أكدت الأبحاث العلمية أن تناول البقول يقي الإنسان من الإصابة بالأورام المختلفة لاحتوائها على مواد ترفع مناعة الجسم، وتكسب الإنسان الشعور بالسعادة . وصرح الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، استشاري الأطفال، زميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، بأنه تطبيقا لنتائج هذه الدراسات الصادرة خلال شهر يناير، فإن الكشري المصري يعد وجبة غذائية لا مثيل لها من حيث الفائدة للإنسان، من حيث إنها وجبة مانعة للسرطان لاحتوائها على العدس وحمص الشام بالإضافة إلى البروتين والأرز والمكرونة، وكلها مكونات تحتوى على مضادات الأكسدة المانعة للسرطان وهرمون السيراتونين المعروف بأنه هرمون السعادة إلى جانب دورها في رفع المناعة. وأوضح، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن نتائج الدراسات أكدت أن البقول غنية بمضادات الأكسدة والمواد المثبطة لنشاط الخلايا السرطانية، وأن تناولها يقلل من معدلات الإصابة بالسرطانات، خاصة سرطان القولون. وأشار إلى أن إحدى تلك الدراسات كشفت أن النساء اللائي يحرصن على تناول البقول تكون معدلات إصابتهن بسرطان الثدي أقل، لافتا إلى أن البكتريا الصديقة للإنسان تحول ألياف البقول إلى أحماض «البيوتيريك»، التي تحافظ على سلامة خلايا القولون، وتمنع تكاثر الخلايا المسرطنة، ويدفعها إلى الانتحار المبرمج. وأكد أن العدس يعد من أغنى البقول بمضادات الأكسدة، التي تقي من السرطانات وتحمى الخلايا من التدمير بفعل الشوارد الحرة، التي تتراكم في الأنسجة نتيجة التلوث بالإضافة إلى احتوائه على مادة «الريسفيراتول»، التي ترفع المناعة بدرجة كبيرة، ويحمى من أمراض القلب، بالإضافة إلى دوره فى حماية الجسم من السرطانات، موضحا أن البقول تفيد أيضا مرضى ضغط الدم المرتفع، خاصة الترمس حيث يعمل على خفض الدهون الضارة، وقد ثبت حديثا أن استبدال البقول بالأطعمة الغنية بالطاقة له آثار مفيدة على الوقاية وعلاج السمنة والاضطرابات الناتجة عنها مثل أمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكر. وشدد الطبيب على ضرورة نقع البقول قبل استخدامها في الوجبات، حيث تفيد عملية النقع في التخلص من السموم، التي تنشأ عن التجفيف والتخزين، بالإضافة إلى أن عملية النقع تزيد من كمية الألياف الموجودة فيها.
