قال محمد صبحى، حارس مرمى الفريق الكروى الأول بالنادى الإسماعيلى، والمنتخب الوطنى، إن مسؤولى النادى يريدون تطفيشه للتخلص من سداد قيمة عقده وعدم صرف المستحقات المتأخرة التى تزيد على 2.7 مليون جنيه. وأرجع صبحى رفضه التجديد إلى حالة التجاهل التى شعر بها عندما طالبه رئيس النادى بالتنازل عن نصف مستحقاته المتأخرة عن الموسمين الماضيين، علاوة على نصف مستحقاته عن الموسم الجارى، وقال: ليس لديه مانع فى قبول عرض ال1.2، مليون جنيه لحبه للنادى الذى تربى بين جدرانه، كما كشف عن الكثير من الأمور فى حواره ل«المصرى اليوم»: ■ ماذا جرى فى الجلسة التى جمعتك مع رئيس النادى وخرجت على إثرها غاضباً؟ - لم يكن هناك جلسة معى لطلبى التجديد كما يدعى أعضاء المجلس، وكل ما حدث أن رئيس النادى طلب منى عقب اجتماع المجلس الأخير التنازل عن 50 فى المائة من المستحقات المتأخرة البالغة 2.7 مليون جنيه لكننى شعرت بحالة من الإحباط بسبب عدم الحديث معى فى التجديد. ■ كيف؟ - لم يحدثنى رئيس النادى أو أى فرد بالمجلس عن تجديد عقدى، وطالبونى فقط بالتنازل عن نصف مستحقاتى فى الوقت الذى أعلنت فيه رغبتى فى الاستمرار ضمن صفوف الفريق، وما أحزننى أنهم لم يطالبونى بالتجديد. ■ ولماذا تصر على الحصول على مستحقاتك المتأخرة من 3 سنوات وأنت تعرف الأزمة المالية التى يمر بها النادى؟ - لا توجد أزمة مالية بدليل أنهم يتعاقدون مع لاعبين يحصلون على مبالغ مالية كبيرة فى الوقت الذى يتجاهلوننى ويرفضون مفاوضتى للتجديد. ■ ولكن رئيس النادى عرض عليك 500 ألف جنيه «كاش» للتجديد؟ - أنا لن أتنازل عن أى مليم من مستحقاتى المتأخرة، فهى حقوقى التى لم أتقاضاها، واستمرت 3 سنوات ولن أفرط فى حق أولادى، كما أنهم غير جادين فى التعاقد معى، وأقولها بصراحة هم يريدون تطفيشى. ■ ولماذا لا تقتدى بزميلك حسنى عبدربه كابتن الفريق الذى أعلن تنازله عن نصف مستحقاته المتأخرة؟ - موقف حسنى يختلف عن موقفى لأن عقده كان كبيراً، ولو كان عقدى مثل حسنى فلن أتردد فى التنازل عن نصف مستحقاتى، وليعرف الجميع أن قيمة عقدى كانت 50 ألف جنيه ثم زادت إلى 300 ألف حتى وصلت إلى 1.3 مليون وسبق أن تنازلت عن 37.5 فى المائة من قيمة عقدى ومن الصعب نكران ما فعلته مع الفريق خلال مشوارى الذى امتد إلى 15 عاماً مع القلعة الصفراء، ولعبت للنادى منذ عام 1999، ورغبتى جادة فى التجديد والبقاء ضمن صفوف فريقى. ■ ألا تخشى أن تغضب الجماهير منك لرفضك التجديد؟ - علاقتى بجمهور الإسماعيلى ممتازة، ولست واحداً من اللاعبين الهاربين الذين تركوا الفريق وكان لهم الحرية فى الرحيل أو البقاء، وأنا أحب وأحترم الجمهور لأنه سبب شهرتى وأعلم جيداً أنه يقدر ظروفى الصعبة. ■ أى ظروف تتحدث عنها؟ - أنا متورط فى ديون وأصحابها يطاردوننى وكنت أنتظر الحصول على مستحقاتى بين الحين والآخر لسداد تلك الديون. ■ هل تعتقد أن تألق محمد عواد الحارس الصاعد سبب فى حالة التجاهل التى تتعرض لها؟ - أنا واثق جداً فى قدراتى، ومحمد عواد حارس سيكون له مستقبل جيد، وأعلنت استمرارى مع الفريق الخمسة أشهر المتبقية فى عقدى، وبعدها سأقرر مصيرى، ولن أتسرع فى قبول أحد العروض التى تلقيتها مؤخراً لرغبتى الجادة فى البقاء مع فريقى. ■ تردد أنهم عرضوا عليك الحصول على محال تجارية مقابل التنازل عن مستحقاتك القديمة؟ - بالفعل حدثنى العميد محمد أبوالسعود، رئيس النادى، بشأن الحصول على مستحقاتى على شكل محال تجارية لكننى رفضت العرض لأننى لا أحب التجارة، وكل ما أريده هو الحصول على مستحقاتى حتى أقوم بسداد ديونى. ■ هل من الممكن أن تلجأ لشكوى النادى فى حال عدم حصولك على مستحقاتك؟ - ولم لا، فأنا أشعر بجرح غائر أصابنى بعد أن شعرت أنهم يتجاهلون تاريخى وقدراتى كحارس لمنتخب مصر الأول، وأنا لست واحداً من ال15 لاعباً الذين غادروا النادى خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
