دعا الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أبناء مصر أن يعودوا إلى الله، وأن يتوحد أبناء ثورة 25 يناير من كل الفئات ومن كل الأحزاب وأن يصافح بعضهم بعض، وأن يجلس بعضهم إلى بعض وأن يستمعوا إلى بعضهم البعض. وخاطب «القرضاوي» المصريين قائلاً «أدعو المحجبات وغير المحبات أن يخرجوا من بيوتهن ليلة الثورة، وأن يقفوا جميعًا مع هذه الثورة فإذا خرج المصريون بقلب مؤمن وصادق ووقفوا يدعون الله عز وجل أن ينصر أهل الإيمان على أهل الكفر وأهل الحق على أهل الباطل وينصر أهل السنة على أهل البدعة فالله سيستجيب لهم يا أيها الأخوة المصريون كونوا على قلب رجل واحد». أضاف «القرضاوي» في خطبة الجمعة بمسجد عمر بن الخطاب في العاصمة القطرية «الدوحة» «اليوم قالوا إنه قد حدثت تفجيرات وقتل من قتل وكان هناك رجال حراس على مديرية الأمن ولكن تركوها في النهاية وعندما تركوها حدث الانفجار، وهل من المعقول أن تترك مديرية الأمن بلا حراسة في ظل هذه الأوضاع والظروف؟، هؤلاء يختلقون الأشياء لتحدث أحداث حتى يتهموا بها الإسلاميون، والإسلاميون أبرياء من كل ذلك وأنا أشهد على ذلك فمرشد الإخوان وقف في ميدان رابعة العدوية وقال ثورتنا سلمية وستظل سلمية وسلميتنا أقوى من الرصاص وهي أقوى من الرصاص». ولفت القرضاوي إلى أن مرسي جاءته تحذيرات كثيرة من الخارج بخصوص السيسي ومن معه ولكنه كان يقول أنه مؤمن بأن السيسي رجل طيب والسيسي ومن معه ضحكوا على مرسي وأوهموه أنهم أناس مصلون صائمون ولم يكونوا صادقين حتى انقلبوا عليه انقلابًا واضحًا. وقال القرضاوي إنه «طالب مرسي عندما قابله في أحد المرات أن يتخلص من رئيس الوزراء السابق هشام قنديل وأن الناس لا يريدونه وأن مرسي رد عليه بالقول أنه يوافقه في هذا الأمر ولكنه لم يستطيع التخلص منه لأنه لم يجد الرجل المناسب بعد لهذا المنصب وأن كل من قام بالاتصال بهم لتولي هذا المنصب اعتذروا ورفضوا». ولام على مرسي أنه أخطأ لأنه تحمل الكثير من الأمور وحده ولم يشرك معه الشعب في ظل وجود الكثير من الأزمات في مصر بحسب قوله، وأضاف أنه لم يجد معاونة أبدًا من أحد سوى من إخوانه والمتفقين معه، وأن الجميع تآمر عليه منذ اليوم الأول واتهموه بالفشل بعد شهر من حكمه في حين أنه كان يجب الصبر سنة أو ثلاثة أو أربعة سنوات كما قال الدستور بالنسبة لمدته الرئاسية.