طالب خطباء الجمعة بمساجد القاهرة والجيزة إلي ضرورة تجاوز مرحلة الاستفتاء علي الدستور بالوحدة الوطنية وتحقيق الاستقرار وتجنب إراقة الدماء وإنهاء حالة الانقسام لبناء مصر. وقال الشيخ خالد عبد السلام، مدير عام الإرشاد الديني بوزارة الأوقاف، في خطبة الجمعة من الجامع الأزهر، إننا خطونا الخطوة الأولي نحو المستقبل بالاستفتاء علي الدستور، ونحتاج بعد هذه الخطوة إلي ثورتين (ثورة أخلاقية، وثورة اقتصادية). وخاطب المصلين قائلاً «يا شعب مصر الكريم أن شوارع مصر تعج بالأذي بكل أنواعه وصنوفه، وإننا نحتاج ثورة أخلاقية بعد أن انطلقنا من الخطوة الأولي بالاستفتاء علي الدستور، ثورة يقوم فيها المصريين بتغيير لعاداتهم وسلوكياتهم وينقون شوارعهم من البذاءة والأذى بعد أن قالوا كلمتهم للعالم أجمع، والثورة الثانية ثورة اقتصادية بتقديم قيم التفاني في العمل للنهوض باقتصاد مصر، التي تمتلك موروثًا حضاريًا لم يستغل بعد». وأضاف خطيب مسجد الاستقامة بالجيزة أن مصر ستستقر خلال الآونة المقبلة، وأن الله سيعيد إليها الاستقرار لأن أهلها طيبون مطالبا جموع المصريين بضرورة العمل بجدية وعدم الاستمرار في الاحتجاج، لافتا إلي أنه من الضروري تقديم العون لأولي الأمر لتحقيق أهدافنا وإشباع رغباتنا. وأكد خطيب خاتم المرسلين بالهرم أن استمرار الحشود في الشوارع لن تزيد إلا العنف المتبادل والخسائر في الأرواح وانهيار الاقتصاد مما يعود علي المواطنين بالسلب، داعيا المصلين إلى حث أبنائهم علي العمل بجد والابتعاد عن أعمال العنف التي تحدث في الجامعات والشوارع بشكل مستمر، معتبرا أن هناك أعداءً يتربصون بمصر ويحاولون التلاعب بعقول أبناءنا لمصالح دول خارجية. ودعا إمام وخطيب مسجد العزيز بالزيتون إلي ضرورة تجنيب البلاد من الفتن التي تهدد وحدة المجتمع المصري، مطالبا كافة الأطراف بالاستقرار وحب الوطن الذي يؤدي إلي حب الله. وطالب إمام وخطيب مسجد الريان بالمعادي بتجاوز المرحلة الراهنة، خاصة بعد الاستفتاء علي الدستور معتبرا اياه مرحلة جديدة في تاريخ مصر داعيا جموع القوي السياسية و الوطنية و المواطنين الي تنحيه الخلافات ومنع اراقة الدماء في الفترة المقبلة والنظر الي مصلحة العليا. وأكد الدكتور محمد المنسي، خطيب مسجد مصطفي محمود، أنه يجب علي الجميع احترام كلمة الشعب في الاستفتاء علي الدستور، معتبرا أن الغلبة للمصلحة العامة للشعب ولا يجوز لأحد الاعتراض علي نتيجة الاستفتاء، لأنها جاءت ممثلة لإرادة الشعب، فالرسول الكريم كان يدعو إلي تغليب مصلحة الجماعة وأخذ آراء الأغلبية والاتفاق عليها لتحقيق الاستقرار والأمان. وقال خطيب مسجد النور بالعباسية: على جموع المسلمين أن يعلموا أن الإسلام منهج العلم والإنتاج بين شعوب العالم، مشيرا إلي أن الدراسات أوضحت أن الشعوب العربية أصبحت من الشعوب غير المحبة للعمل.