ألمح رئيس حركة النهضة الإسلامية، راشد الغنوشي، إلى إمكانية منح الحكومة التونسية، اللجوء السياسي لعناصر من تنظيم الإخوان، المحظور في مصر. وقال «الغنوشي»، في تصريحات، ردًا على إمكانية أن يتمتع إخوان مصر باللجوء السياسي في تونس مستقبلًا «تونس بلد ديمقراطي، وملتزمة بنظام الأممالمتحدة، وهناك مؤسسة اسمها مؤسسة اللاجئين، بمعنى أنه من حق كل الدول الأعضاء فى الأممالمتحدة أن تمنحَ اللجوء السياسي للسياسيين المضطهدين»، وأضاف، «كل مضطهد فى بلد عربي من حقه أن يتمتع باللجوء، سواء كان الإخوان أو غيرهم، حسب ما تنص عليه قوانين الأممالمتحدة». وانتقد رئيس حركة النهضة، نتائج الإستفتاء على الدستور المعدل في مصر، وقال: «هذا الاستفتاء مهزلة ومأساة، وما يحدث فى مصر لا يعبر عن إرادة الشعب، باعتبار لا يوجد دستور يحظى بنسبة 90% من الذين صوتوا بنعم». يذكر أن عددًا من المحامين التونسيين، تقدموا بدعوى قضائية الخميس، لدى المحكمة الإدارية، لدفع السلطات التونسية، إلى منع عقد مؤتمر دولي لتنظيم الإخوان في تونس، بمشاركة تنظيمات محظورة، على غرار تنظيم الإخوان المسلمين المصنف إرهابيًا في مصر. وجاء في بيان المحامين الخميس إن «تونس صادقت على المعاهدة الدولية لمكافحة الإرهاب في 1998، وهي معاهدة لا تسمح لها باحتضان مثل هذا المؤتمر، الذي تشارك فيه تنظيمات محظورة»، ونفت حركة النهضة تلقيها أي دعوة للمشاركة في هذا المؤتمر أو علمها بوجود أي تنسيق لعقده بتونس.