بحث وزير الداخلية الأردني، حسين هزاع المجالي، الإثنين، مع مساعدة وزير الخارجية الأمريكي، لدائرة السكان واللاجئين والهجرة، تطورات الأزمة السورية، وتداعياتها الأمنية والسياسية والاقتصادية والإنسانية على المنطقة. واستعرض الجانبان، بحضور السفير الأمريكي، في عمان، ستيوارت جونز، تأثير تزايد تدفق اللاجئين السوريين، إلى آراضي المملكة وإنعكاس ذلك على الوضع الإقتصادي، والأمني، وأكد «المجالي»، أن الأردن، يحتاج إلى دعم المجتمع الدولي، للتعاطي مع آثار الأزمة السورية، المتعلقة باستقبال اللاجئين، وإيوائهم، وتقديم جميع الخدمات لهم. قال«المجالي»:«إن اللاجئين السوريين، أصبحوا يشكلون عبئا ثقيلا، على القطاعات التعليمية، والصحية، والبنية التحتية، وسوق العمل، وضغطا على موارد الدولة المحدودة، ما يتطلب من الدول المانحة والأطراف الفاعلة، مساندة الأردن ليتمكن من أداء دوره في هذا المجال على أكمل وجه»، ولفت إلى أن المجتمع الدولين، يركز على إعانة اللاجئين السوريين وتقديم المساعدات العينية، والنقدية لهم دون النظر إلى المجتمعات المحلية، التي استضافتهم، وتقاسمت معهم جميع مواردها، وإمكاناتها.. داعيا إلى ضرورة إقامة مشاريع إنتاجية في هذه المناطق تخفف من معاناة المجتمعات المحلية فيها وتمكنهم من أداء دورهم الإنساني تجاه اللاجئين. أكدت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي، لدائرة السكان واللاجئين والهجرة، آن ريتشارد، على الدور الإنساني، الذي يقوم به الأردن، للتخفيف من معاناة اللاجئين السوريين، رغم الصعوبات والمشكلات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية، الناتجة عن نزوح أعداد كبيرة منهم إلى المملكة، معربة عن شكر بلادها للأردن قيادة وحكومة وشعبا وتسخير جميع إمكاناته المتاحة للحد من آثار الأزمة. ويستضيف الأردن على آراضيه منذ إندلاع الأزمة السورية، في منتصف مارس ،2011 550 ألف لاجيء سوري، فيما أعلن مدير إدارة شئون مخيمات اللاجئين السوريين، العميد وضاح الحمود، أن عدد السوريين في الأردن يبلغ، مليونا و330 ألف سوري.