قال الشيخ الدكتور نصر فريد واصل، مفتي مصر الأسبق، إن الفتوى عن جهل أو تعمد بالكذب قد تؤدي بصاحبها إلى «الردة». وأضاف «واصل»، في تصريحات لبرنامج «العربية الحدث»، مساء الخميس، أن المشاركة في الاستفتاء على الدستور واجب وطني لتحقيق الاستقرار وإرساء الأمن. وتابع المفتي الأسبق أن الفتوى بعدم جواز المشاركة في الاستفتاء على الدستور «تعطيل لمصالح العباد»، ووصفها بأنها «فتوى ليست دينية وتعود لصاحبها»، مضيفًا أن «المشاركة في الاستفتاء من المصلحة الشرعية الواجبة على المواطنين»، معلنًا تأييده للتصويت ب«نعم»، وأن الدستور «ليس قرآنًا»، وأنه من الممكن تعديله فيما بعد. وتوقع المفتي الأسبق تصويت غالبية الناخبين على الدستور ب«نعم»، واصفًا كل مواد الدستور بأنها «تحقق المصلحة العامة ولا تتعارض مع الشريعة الإسلامية». وقال «واصل» إن كل من يفسد في الأرض بالقتل أو التخريب أو الحرق أو التفجير ينطبق عليه «حد الحرابة» في الإسلام، وأوضح أن «العقوبات الجنائية تحل حاليًا محل حد الحرابة في مواجهة المخربين». وانتقد «واصل» دعوات عودة الشرعية التي ينادي بها أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، وقال: «أي شرعية إسلامية التي يطالبون بها؟ فالإسلام دين سلم وسلام»، مضيفًا: «من يمت وهو يقاتل دفاعًا عن كرسي الحكم فقد خسر الدنيا والآخرة».