أعلن ما يسمى «التحالف الوطني لدعم الشرعية»، المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، السبت، تعثر المفاوضات بينه وبين عدد من القوى الثورية، حول النزول في فعاليات ذكرى «ثورة 25 يناير»، بسبب إصرار جماعة الإخوان المسلمين على وضع صور مرسي، ضمن الشعارات واللافتات التي سيرفعونها خلال الفعاليات. وهاجم المهندس محمود فتحي، القيادي بالتحالف، الحركات الثورية التي ترفض النظام الحالي، وترفض رفع شعارات «مؤيدي الشرعية» وأهمها عودة مرسي، مؤكدًا أنه «لا تراجع عن رفع مطلب عودة مرسي في فعاليات 25 يناير المقبلة». وأضاف: «أرد على تصريحات أحمد شوقي، القيادي بحركة 6 أبريل، التي طالب خلالها (الإخوان) بالتنازل عن عودة مرسي والاتفاق على عودة مطالب 25 يناير، بقولي: (يا حمادة قد طلب العسكر ذلك من قبل ورفضنا، فنحن لا نطالب بعودة مرسي، نحن نطالب بحق الشعب في الاختيار، إن فهمت هذا فحسن وإن لم تفهمه فلا حاجة لنا بكم)». وقال حاتم عزام، نائب رئيس حزب الوسط، القيادي بالتحالف، إن «المفاوضات مازالت مستمرة مع قوى أخرى لتشكيل جبهة تضم شركاء الثورة والتصدي للثورة المضادة، وقد نجحنا إلى حد كبير في التوافق». وأضاف «عزام» في تصريحات إعلامية أنه «يمكن الاتفاق على (خارطة طريق) جديدة تتضمن تشكيل مجلس رئاسي، لكن لابد من الاعتراف بشرعية الرئيس مرسي». وقال مصدر مطلع على مفاوضات «الإخوان» إن «عددًا من أعضاء حزب مصر القوية هم من يتولون المفاوضات مع القوى الثورية، وإنهم اتفقوا على التخلي عن عودة مرسي والتأكيد على توحيد مطالبهم تحت راية ثوار 25 يناير»، مضيفًا: «المفاوضات مازالت مستمرة مع (الاشتراكيين الثوريين، و6 أبريل) وعدد من الشخصيات الوطنية التي شاركت في الثورة الأولى». من جانبه، نفى شريف الروبي، مسؤول الاتصال السياسي بحركة شباب 6 أبريل الجبهة الديمقراطية، أن تكون هناك اتصالات أو مفاوضات مع من يطلقون على أنفسهم «تحالف دعم الشرعية»، مشيرًا إلى أن «التحالف مع (الإخوان) أو هذا التحالف مرفوض تمامًا، فلا يلدغ مؤمن من جحر مرتين، ولقد لدغنا من (الإخوان) عشرات المرات».