ذكرت وسائل إعلام رسمية، الخميس، أن أول حاملة طائرات صينية أتمت بنجاح سلسلة اختبارات أثناء مهمة تدريبية في بحر الصين الجنوبي، وعادت إلى الميناء. ووفقًا لضباط عسكريين ومحللين إقليميين، فإن التدريبات، التي جرت ديسمبر الماضي قبالة ساحل جزيرة هينان لم تكن فقط المرة الأولى، التي ترسل فيها بكين حاملة طائرات إلى بحر الصين الجنوبي، بل أيضًا المرة الأولى، التي تجري فيها مناورة لمجموعة قتالية تشمل سفنًا معاونة على غرار مجموعات حاملات الطائرات، التي تنشرها الولاياتالمتحدة. وبعد عقدين من زيادات سنوية تفوق 10% في الميزانية العسكرية يخطط قادة القوات البحرية الصينية، لتطوير قدرات كاملة في البحار العميقة يكون بمقدورها الدفاع عن مصالح الصين الاقتصادية المتنامية، وكذلك جزر متنازع عليها في بحري الصين الجنوبي والشرقي. وذكرت وكالة أنباء «شينخوا» الرسمية، في وقت متأخر الأربعاء، أن حاملة الطائرات «لياونينج» أجرت أكثر من 100 اختبار بما في ذلك اختبارات لأنظمتها القتالية، وأنها ترسو الآن في الميناء في مدينة تشينجداو الشمالية. وأضافت نقلًا عن مصدر بسلاح البحرية، ولم تكشف عن هويته: «خضعت حاملة الطائرات لاختبار شامل لنظامها القتالي، وأجرت تدريبات ضمن تشكيل أثناء رحلتها، التي استمرت 37 يومًا». وذكر تقرير الوكالة أن الاختبارات «حققت أهدافها المتوقعة»، وأن «جميع الاختبارات والبرامج التدريبية سارت حسب الخطة المقررة». ورافقت الحاملة مدمرتان وفرقاطتان وطائرات وغواصات شاركت أيضًا في التدريبات. و«لياونينج»سفينة ترجع للعهد السوفييتي، واشترتها الصين من أوكرانيا في 1998، وأعادت تجهيزها في حوض صيني لبناء السفن، وهي رمز لتعاظم القوة البحرية للصين. وتشكل المجموعات الهجومية لحاملات الطائرات صميم الطموحات البحرية للصين، ويعتقد خبراء عسكريون أن العملاق الآسيوي سيصبح لديه حاملات طائرات محلية الصنع بحلول 2020 . وتصاعدت التوترات بشأن بحر الصين الجنوبي مع استخدام الصين قوتها البحرية المتنامية لتأكيد مطلبها للسيادة على المنطقة الغنية بالنفط والغاز، مما يثير مخاوف من صدام بينها وبين دول أخرى في المنطقة، بما في ذلك الفلبين وفيتنام.