أعلم ان الوطن منشغل بما هو فيه من هم بناء دولة ديمقراطية يتمتع فيها المواطن المصري بكافة حقوقة من حرية تعبير وفكر وأبداع ، ومع ذلك فإن حكومة تسيير الأعمال برئاسة الدكتور الفريق أحمد شفيق لا تتواني في تتطبيق كافة سياسات النظام السابق في اهمال المصريين في كل مكان ، فها هم المصريون النازحون من ليبيا عالقون في تونس لا يجدون من ينجدهم ، حتى بات الوضع يهدد بكارثة انسانية نظرا لعدم قدرة تونس الشقيقة على استيعاب تلك الأعداد التي تتوافد على مدار الساعة ، ثم تأتي التصريحات البطيئة لوزير الخارجية أحمد ابو الغيط الذي حول صفحة وزارة الخارجية المصرية على الانترنت إلى صفحة شخصية له تعج بصوره وانجازاته ! لتعمق سيناريوهات قديمة من قبيل (نحن على اتصال ... نخنن نتابع ... نحن نتشاور إلخ)، وعلى الجانب الآخر من الوطن العربي وتحديداً في الكويت ، يتعرض المصريين لحملة تشويه واهانة وسب وقذف . عندما حاول بعض المعلمين الوافدين من كافة الجنسيات العربية (مصر وسوريا وتونس والأردن) المطالبة ببعض الحقوق التي توفر لهم العيش الكريم في هذا البلد ورفع المعاناة من غلاء الأسعار وارتفاع الإيجارات عندئذ شن الكويتيون حملة مناهضة لكل ما هو مصري فقط ، وتجاوزا في القول لنعت المصريين بالخدم ، ووصل بهم الأمر إلى التليفزيون حيث افردوا فقرة كاملة للرد على المصريين في برنامج يذاع على تليفزيون الوطن ، وعند عرض الموضوع على القنصل المصري في الكويت رد كالمعتاد ( اكتبوا طلب ونحن سنوافيكم ان شاء الله ) اين حق الرد على هذا الاعلام العنجهي ... هل سيظل المصريون في عهد وزارة ابو الغيط أذلاء خارجياً ، فإذا لم يكن يستطيع ان يقوم بحماية رعاياه في الخارج ، فلماذا يظل متمسكاً بمنصبه ، وأين وزارة المصريين العاملين بالخارج والتي كانت ستعني بشئونهم ورعايتهم . هلي سيأتي اليوم الذي ترى فيه سفرائنا لهم هيبة ، ويمثلون درعاً أمام كل محاولة اعتداء على كرامة المصريون ، أم سيظلوا على بروتوكولاتهم التي شربوها في وزارة الخارجية من حضور ولائم وتقديم تهنئة في المناسبات ... هل سنرى هذا اليوم ؟