اعتبر حزب التجمع أن تفجير مديرية أمن الدقهلية، الذى أسفر عن سقوط 15 قتيلا و134 مصابا من الشرطة والمواطنين، أمس، «هدية» إلى الدكتور حازم الببلاوى، رئيس الوزراء، الذى ما زال يغلق عينيه عن كل الجرائم التى ترتكبها جماعة الإخوان من قتل وذبح وتفجيرات، وتعطيل للتعليم بالجامعات، فى الوقت الذى تستمع فيه الجماعة ب«ضعف الحكومة». وقال الحزب، فى بيان أمس: «إذا لم تهتز مشاعر الببلاوى الرقيقة إزاء جماعة الإرهاب بسبب سيل دماء المصريين التى يريقها إرهابيوها، فهل من حقه أن يمتنع عن تنفيذ قانون العقوبات الذى يعتبر تعطيل المرافق العامة جناية، خاصة أن أمامه إخوانيين يعلنون إخوانيتهم ويعلنون إصرارهم على تحدى قانون العقوبات، ويعلم الببلاوى الذى درس القانون أن امتناع المسؤول عن تطبيق القانون جريمة». وأضاف: «حنان الببلاوى إزاء الجماعة الإرهابية يمنعه من تنفيذ القانون وأحكام القضاء، فهل سيتحرك فعلا، ونهدى إليه هذا السيل من الدماء إلى ضميره لعله يهتز ولو قليلا ويعلن ما هو ضرورى وقانونى وحتمى ويدركه كل الناس، وهو أن جماعة الإخوان جماعة إرهابية بكل ما يترتب على ذلك من إجراءات حاسمة يمكنها أن توقف بعضا من سيل الدماء وتمنح المصريين بعضاً من الأمن.. افعلها يا دكتور ببلاوى ولا تخش من أمريكا أو أشتون فهم ضدك وضدنا مهما طال صمتك وزاد ضعفك». ووصف عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور، الحادث ب«الجريمة الإرهابية الخسيسة»، التى تثبت للجميع أن مصر تواجه إرهاباً منظماً تقوم به مجموعات مدربة وليس فقط ردود فعل أو حوادث فردية، وقال: «مصر الدولة تواجه الإرهاب الدولى المنظم، وإن شعب مصر يقف يداً واحدة ليستأصل شأفة الإرهاب والإرهابيين ومن يدعمونهم». وأصدر حزب «المؤتمر» بياناً أدان فيه الحادث، وقال فيه إن يد الإرهاب لن توقف مصر عن الانتقال إلى المستقبل، ولن ترهب أبناء الوطن عن الخروج للاستفتاء على مشروع الدستور، فيما طالب «تيار المستقبل» بألا تقف الدولة عاجزة عن التصدى لكل من تسول له نفسه ترويع الآمنين أو تعطيل الرغبة والإرادة الشعبية فى تحقيق الاستقرار، كما طالب بإجراء الانتخابات الرئاسية أولا لتسريع وتيرة الاستقرار وحتى يكون هناك رئيس قادر على مواجهة التطرف وتحقيق الأمن والأمان، وإقالة الحكومة الحالية نظرا لضعفها الواضح فى التصدى للإرهاب. وندد حزب «المصريين الأحرار» بالحادث ووصفه ب«الجبان» الذى سقط فيه العشرات من الشهداء والمصابين بمدينة المنصورة، معتبره محاولة جديدة من الجماعات الإرهابية لتعطيل خارطة الطريق، ودعا لاتخاذ إجراءات حازمة والتحرك على الساحة الدولية بعد إعلان جماعة الإخوان تنظيماً إرهابياً لمخاطبة الإنتربول الدولى والجمعية العامة للأمم المتحدة وكل المنظمات الدولية لإدراجه كمنظمة إرهابية وملاحقة أعضائها قضائياً وتجفيف مصادر تمويلها. وقال الحزب: «إرهاب الإخوان وعصابات القتل الممولة من التنظيم الدولى وأجهزة مخابرات الدول المعادية لمصر لن يكسر إرادة الشعب المصرى، ولن يوقف إصراره على استكمال خارطة المستقبل وخروج الملايين للتصويت ب(نعم) على دستور مصر الجديد». وشدد حزب الكرامة، فى بيان أمس، على أن الضحايا راحوا غدرًا وغيلة وبدنائة لم تشهدها مصر، داعيا لتنظيم حملة فورية للتبرع بالدماء ومساعدة أهالى الشهداء فى كل طلباتهم، فيما أكد حزب «حراس الثورة» مساندته للدولة فى هذا الوقت العصيب ضد الإرهاب الأسود. وقال حزب «مصر القوية»، إن كانت الإدانة الواضحة والالتزام الواجب بحرمة الدماء واجب على كل المصريين الشرفاء، فإن واجب السلطة أعمق من ذلك، فهى مسؤولة قانونا عن توفير الأمن والأمان لكل المصريين ومسؤولة عن إقامة العدل بين الناس وسيادة القانون بما يقى المجتمع شرور الفتنة والشقاق. وأدانت منظمة شباب حزب الجبهة الديمقراطية الحادث، وقالت، فى بيان أمس، إن الخسة والندالة والوجه الأقبح لجماعة الإخوان بدآ فى الظهور بعد إفلاس تظاهراتهم المستمرة فى عرقلة مسار التغيير وكأنهم يعاقبون الشعب على الثورة ضد نظام حكمهم، محملة الحكومة المسؤولية.