قال العقيد أحمد محمد علي، المتحدث باسم القوات المسلحة، إن الجيش يخوض حربًا بشكل جديد ضد الإرهاب في سيناء، وإن القوات المسلحة تراعي أن هناك مدنيين أثناء حربها، مؤكدًا أنه لا توجد ثورة حقيقية تنتهي بالقضاء على جيش الدولة. وأضاف «علي»، في كلمته بالملتقى التثقيفي الأول لشباب النوبة بمدينة نصر، مساء الإثنين، أنه بعد 30 يونيو يتم استهداف القوات المسلحة من قبل الإرهابيين، وأنه لابد من اتخاذ الفعل وليس رد الفعل، مشددًا على أن الشعب المصري وجيشه ضحوا من أجل الحفاظ على سيناء. وأوضح أن «الإرهابيين يرون في الفكر التكفيري تجسيداً لفكرة الإمارة، ومنذ أغسطس 2012 هدمنا حوالي 786 نفقاً على الحدود مع غزة». وأضاف: «القوات المسلحة تمكنت خلال الفترة منذ 30 يونيو حتى الآن من القبض على 803 من العناصر المسلحة الإرهابية المسلحة، ومقتل 483، وإصابة 203 والذين تم القبض عليهم أيضًا، كما تم ضبط أسلحة ثقيلة وصواريخ جراد، ومنصات لإطلاق الصواريخ». وتابع: «مصر وقواتها المسلحة تتعرضان لحملة من الشائعات ضد استقرار وبناء الوطن». وأكد «علي» أن «أمن أهالي سيناء في رقبة القوات المسلحة، ولا شيء يعوض دم الشهداء الذين يحاربون الإرهاب». وأوضح أنه «لا توجد ثورة حقيقية تنتهي بالقضاء على جيش الدولة، لأن ذلك يمثل خطرًا على الأمن القومي العربي والإقليمي، وعلينا أن نعتبر من دروس الدول المحيطة وما حدث بها». وفي سياق آخر أشار إلى أن القوات المسلحة ستقوم بتأمين الاستفتاء على الدستور، وسيتم إعلان تفاصيل التأمين والأعداد التي ستشارك فيه قبل موعد الاستفتاء بأيام قليلة. وكشف أن جماعة أنصار بيت المقدس لها يد في مذبحة رفح الأولى، وأنه تم قتل أحد عناصرها المتورطين في الجريمة الأسبوع الماضى، واستطرد: «لكن التحقيقات مازالت جارية لذلك لا نستطيع الإفصاح عن جميع المعلومات الخاصة بها».
