توقع عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، السبت، أن الانتفاضة الشعبية في تونس التي أطاحت بحكم الرئيس زين العابدين بن علي- سوف تؤثر على العالم العربي. وقال موسى في مؤتمر صحفي إن الاهتمام العالمي والعربي بما يجري في تونس يؤكد «على تقارب المجتمعات وتكاملها وأن ما يحدث في تونس يؤثر في الكل على غير ما يقال». ووصف موسى الأحداث التي وقعت فى تونس ب«الخطيرة»، وقال «ما حدث تطور له أبعاده التاريخية، وفي إطار انتهاء عهد وبداية عهد آخر فى تونس». وأضاف موسى قائلا، فى مؤتمر صحفى عقده بمقر الجامعة العربية السبت: «يجب أن نتطلع للأمام والمستقبل، هناك أطر دستورية واضحة، من أساتذة القانون الدستورى، فى كيفية التحول إلى الوضع الجديد». وقال موسى «نتابع بالأمل والاهتمام استقرار تونس ونرجو ألا تؤدى الأحداث إلى أى قرارات من شأنها زيادة الأمر توترا، وأن يصل الوسط السياسى إلى توافق الرأى فى إطار الدستور». وأردف «نتابع بقلق وباهتمام على أعلى المستويات، وهناك اجتماع قادم فى مدينة شرم الشيخ»، فى إشارة إلى عقد القمة الاقتصادية التنموية وأن أحداث تونس ستكون من الموضوعات المطروحة على الاجتماع. وردا على سؤال حول مشاكل الفقر والجوع والبطالة التى تحدث فى المنطقة العربية وأثرها على الأوضاع المتزامنة مع عقد القمة الاقتصادية بشرم الشيخ. وقال موسى إن القمة تنعقد فى لحظة مهمة جدا. وردا على سؤال وجود اتصالات من جانب الجامعة العربية بمسؤولين تونسيين، قال عمرو موسى «لم يتم حتى الآن أى اتصال مع الوزير الأول، وسيكون هناك اتصالات على أعلى مستوى فى القريب، ونتوقع أن يكون لتونس ممثل فى قمة شرم الشيخ الاقتصادية». وأردف، ردا على سؤال حول طلب تونس المساعدة من الجامعة العربية: «الأمر الآن يحتاج إلى متابعة والاستماع إليهم وتلبية رغباتهم لخدمة تونس فى هذه المرحلة». وأشار الى اجتماع وزراء الخارجية فى مدينة شرم الشيخ، الاثنين، المخصص لإنهاء جدول أعمال القمة الاقتصادية، وقال إنه سيتم خلاله التشاور الكافى فيما يتعلق بتونس ولبنان والسودان وفلسطين. وحول استراتيجية الجامعة لاحتواء الأزمة اللبنانية فى أعقاب استقالة 11 وزيرا من وزراء المعارضة فى الحكومية اللبنانية ، قال عمرو موسى إن الجامعة العربية تبدى اهتماما بالغا بالشأن اللبنانى والعمل على استقرار لبنان، وذلك منذ بداية المشاكل هناك.
