اهتمت الصحف الإسرائيلية الصادرة صباح اليوم، الأربعاء، بتصريحات «نتنياهو» التي نقلتها «يديعوت أحرونوت» والتي قال فيها إن أكبر 3 مصادر للقلق في العالم هي: «إيران، إيران وإيران»، فيما نقلت «هاآرتس» عن أحد وزراء الليكود اتهامه لوزير الخارجية بأن المحصلة النهائية لوجوده في الوزارة هي عزلة سياسية دولية تعيشها إسرائيل، بينما قالت «معاريف» إن سفينة «مرمرة» التركية تستعد للإبحار مرة أخرى تجاه قطاع غزة في مايو المقبل. «يديعوت أحرونوت» قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، التقى أمس الثلاثاء، مع صحفيين أجانب ونقلت الصحيفة عنه قوله: «العام الماضي كان عام ويكيليكس، الذي كشف أن أكبر ثلاث مصادر للقلق لمعظم حكومات العالم، هي: المشكلة الأولى إيران، المشكلة الثانية إيران، والمشكلة الثالثة إيران». وأضافت الصحيفة أن «نتنياهو» اعتبر أن «سنة 2009 كانت سنة ظهرت فيها إيران بلا قناع، وهذا الأمر استمر في 2010، هم يبنون مفاعلاً نووياً سرياً، قلت في الماضي إنه يجب أن يكون هناك بديل عسكري، وفي 2003 عندما اعتقد الإيرانيون أن هذا الأمر من الممكن أن يتم من قبل الولاياتالمتحدة، توقفوا لفترة، أيضاً اليوم أعتقد هذا الأمر». وتطرق «نتنياهو» إلى عملية السلام التي وصفتها «يديعوت أحرونوت» ب«المتعثرة» وقال: «لا أعتقد أنه يوجد شعب في العالم يأمل ويطمح في السلام أكثر من الشعب الإسرائيلي، ربما ما لا يعرفه بعضكم أننا اتفقنا على التجميد (يقصد تجميد الاستيطان) لمدة ثلاثة شهور إضافية، والسبب في أن هذا لم يحدث هو أن الولاياتالمتحدة قررت أن ما سيحدث هو أن ننفق الكثير من رأس المال السياسي، وفي اليوم ال91 سيريدون ذلك مرة أخرى». من ناحية أخرى، تفاخرت «يديعوت أحرونوت» بإعلان مكتب رئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو»، الاثنين، عن راتبه الشهري، ورأت الصحيفة أن هذا الأمر لا يحدث إلا في الدول الديمقراطية العظمى، وبحسب الإعلان فإن «نتنياهو» يحصل على 43,952 شيكل في الشهر، يتم خصم أكثر من 24 ألف شيكل منها للضرائب، وقالت الصحيفة: «في مكتب نتنياهو قالوا إن الإعلان عن الراتب جاء بناء على طلب متصفحي موقع الفيس بوك»، ولكن مصادر سياسية قالت إن هذا الكشف جاء على ضوء موجة المطالبات بزيادة الرواتب». وأضافت: «في مقابل نتنياهو، الذي أعلن بشكل غير طبيعي عن راتبه، في القوة العظمى في العالم تقاليد ترسخت على مدار السنين، كل عام في 15 إبريل، اليوم الأخير لتقديم التقرير السنوي لضريبة الدخل، ينشر الرئيس الأمريكي ونائبه رواتبهم السنوية، وعائدات داخلهم من العمل في البيت الأبيض، دخل الرئيس الأمريكي ونائبه يمكن لكل مواطن الاطلاع عليه من على موقع البيت الأبيض على شبكة الإنترنت». «هاآرتس» صحيفة «هاآرتس» اهتمت برد الوزير «ميخائيل إيتان»، الثلاثاء، بشدة على تصريحات وزير الخارجية «أفيجدور ليبرمان»، الاثنين، والتي جاء فيها أن جزءا من أعضاء الكنيست من كتلة الليكود «مدنسون ومن الصعب إرضائهم»، فأثناء جولة في «أريئيل» قال الوزير «إيتان»، رداً على كلام «ليبرمان»: «وزير الخارجية حصل على صفر في الإنجازات وعليه أن يستخلص النتائج». كما نقلت الصحيفة عن «إيتان» قوله: «إسرائيل في عزلة سياسية»، وأضاف:«أستطيع أن أقول أنني هنا في أرئيل لدعم وجودها على الخريطة النهائية، أحد العوامل المهمة في الكفاح هو قدرة الدولة على إقناع المجتمع الدولي باستعدادنا للحل»، وتابع «إيتان»: «حصلوا على العديد من الوزارات الهامة والكثير من المسؤوليات، والمحصلة النهائية صفر». كما نقلت الصحيفة عن «إيتان» قوله: «لا يوجد دولة في العالم تدعم إسرائيل في هذا الأمر في الفترة الأخيرة، الوضع السياسي أسوأ من الماضي»، و«إقامة دولة فلسطينية لا تعني بالضرورة أن تكون مرتبطة بمأساة تهجير 200 ألف شخص من بيوتهم، أرئيل يجب أن تبقى ضمن الأراضي الإسرائيلية». كما اهتمت «هاآرتس» بإعلان عضو الكنيست «دانيال بن سيمون» أمس، الثلاثاء، استقالته من حزب العمل، ونيته إقامة كتلة مستقلة في الكنيست، وقالت الصحيفة إن «بن سيمون» «حاول في الفترة الأخيرة الضغط من أجل انسحاب حزبه من التحالف الحكومي وعندما لم ينجح قرر الاستقالة بموافقة كتلة حزب العمل في الكنيست». وأوضحت الصحيفة، أنه «في الفترة الأخيرة شهدت كتلة العمل محاولات من أجل إقناع سيمون بالانسحاب منها، وأن رئيس الحزب، ووزير الدفاع «إيهود باراك»، ورئيس الكتلة، «شالوم سمحون»، قدما له في مقابل الانسحاب من الحزب عرضاً بتقوية موقفه في إقامة كتلة مستقلة في الكنيست، ووافق على عرض الاثنين، وبدأ بتوقيعات أعضاء الكتلة على وثيقة الانسحاب». وتابعت الصحيفة: «بن سيمون يحتاج إلى 12 توقيع من أعضاء كتلته من أجل إقامة كتلة مستقلة، ولكن حتى هذا الوقت لم يحصل على التوقيعات المطلوبة، والعمل أعلن في رده أن إيهود باراك لم يمنح بن سيمون مباركته وموافقته على خطوة الانسحاب، واتفق معه على أن يكون آخر الموقعين وأن لا يعيق الأمر». وقال بيان الحزب إن «التصريحات حول تفكك كتلة حزب العمل لا تزال بعيدة عن الواقع وليس من الواضح إن كان سينجح في الحصول على كل التوقيعات من أعضاء الكتلة على النحو المطلوب». وقالت الصحيفة إنه «على خلفية الخلاف بين بن سيمون وحزب العمل، صوت بن سيمون ضد الموازنة الإسرائيلية وأعلن أنه لم يعد باستطاعته أن يصوت أكثر من ذلك مع الائتلاف الحكومي، وقبل أسابيع هاجم باراك بن سيمون وآخرين في الحزب على ضوء معارضتهم في الكنيست للموازنة الإسرائيلية، وتصويتهم ضد موقف حزب العمل، وقال باراك: (لا يوجد أحد يعبر عن نفسه في الكنيست أو الحكومة، ولكن عن الحزب)». «معاريف» نقلت «معاريف» عن زعيمة المعارضة الإسرائيلية، وزيرة الخارجية السابقة «تسيفي ليفني»، هجومها الشرس على الحكومة الإسرائيلية، والذي جاء في كلمة لها ألقتها في جامعة «بار إيلان»، وقالت «ليفني»: «حكومة إسرائيل تنتهك قيم الدولة، وحولت إسرائيل إلى دولة تكميم الأفواه وكره الأجانب، هي تضر بقدرة الجيش الإسرائيلي على العمل بشكل لا يقل عن المنظمات التي تحاول إلحاق الضرر بالجيش، إسرائيل تعيش حالة من الحصار الدولي، سياسيون يتجهون نحو التطرف من أجل الحصول على أصوات». وأضافت «ليفني»: «وزير الخارجية يلحق الضرر بالدولة، ولكن المتهم الأساسي هو رئيس الوزراء، هو الذي اختار هذا التحالف، هذا الصباح سمعت أن نتنياهو اتصل بليبرمان، لم يفعل ذلك بعد خطابه المتطاول في الأممالمتحدة، لم يفعل ذلك بعد انتقاده للأقليات، هو اتصل به من أجل أن يدافع عن وزرائه». وتحت عنوان «عودة مرمرة»، قالت «معاريف»: «من المتوقع أن تبحر سفينة مرمرة مرة أخرى إلى قطاع غزة في أواخر مايو المقبل بمناسبة مرور عام على رحلتها السابقة»، ونقلت الصحيفة عن مصادرها قولها إن «مرمرة ستبحر ضمن قافلة بحرية مؤلفة من 12 سفينة ستنطلق من سواحل تركيا الجنوبيةباتجاه غزة» بدعم وتنظيم من منظمةIHH التركية، التي نظمت القافلة التي شاركت فيها مرمرة، وتعرضت لهجوم من قبل الجيش الإسرائيلي. كما أشارت الصحيفة إلى أن الرحلة الجديدة من المتوقع أن يشارك فيها عدد من نشطاء هذه المنظمة، وأضافت أن «الجهود الدبلوماسية الإسرائيلية الهادفة لوقف القافلة الجديدة توقفت بسبب إضراب العاملين بوزارة الخارجية الإسرائيلية».
