أكد الدكتور خالد فهمى، رئيس قسم التاريخ بالجامعة الأمريكية، ضرورة وجود «مؤرخ» لحقبة الرئيس مبارك، نظراً لبقائه فى الحكم 30 عاماً، موضحاً أن مؤرخى مصر الحديثة «غير أكاديميين»، ولكنهم من الهواة المحترفين أمثال صلاح عيسى، وطارق البشرى، وأكد وجود اهتمام كبير وشائع بتاريخ مصر الحديث، «نراه منعكساً فى مسلسلات رمضان التى تناولت الملك فاروق والملكة نازلى وشيخ العرب همام». وقال «فهمي»، فى ندوة «كيف نكتب تاريخ مصر» والتى عقدت،الأثنين ، فى بيت السنارى، إن مشكلة الإدارات الحكومية هى أن وثائقها «غير مرتبة»، كما أن موظف «الأرشيف» فى تلك المؤسسات هو «المغضوب عليه». وأوضح «فهمى» أن هناك إحساساً بأن التاريخ «غير مكتمل»، والتاريخ الحديث تحديداً، وأن هناك أموراً «مسكوتاً عنها» لا تُكتب، مضيفاً أن هناك بعض الغموض الذى يحيط بعض الفترات، فضلاً عن وجود «نظرة تآمرية فى تفسير كيفية كتابة التاريخ». وشدد رئيس القسم على عدم وجود «دراسة دقيقة وموثقة» عن حرب 1967 باللغة العربية، وذلك ما اعتبره «كارثة قومية»، قائلاً إنه «من السهل دراسة حروب محمد على، لأن دار الوثائق المصرية أفرجت عن كل مخاطبات جيش محمد على بدءًا من رسائل محمد على وإبراهيم باشا، بداية من المحاكمات العسكرية إلى محاكمة أبسط فلاح وجندى.
