تحت عنوان «عودة العميل»، قالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية في عددها الصادر الاثنين: «بعد أسابيع من الأسر السعودي.. الجاسوس الإسرائيلي يعود إلى وطنه»، مشيرة إلى قرار السلطات السعودية إطلاق نسر كان مواطن سعودي اصطاده نهاية الشهر الماضي وترددت أنباء عن استخدامه في التجسس بسبب وجود جهاز تحديد مواقع «GPS» مثبت على قدميه، ويحمل اسم جامعة تل أبيب. وقالت الصحيفة إن النسر «سيتم تحريره بعدما تأكدت السلطات السعودية أن الأمر ليس له علاقة بالتجسس»، وأضافت: «ليس من المعلوم حتى الآن إذا ما كانت السلطات السعودية ستطلق سراح النسر بالجهاز الإسرائيلي الذي يحمله أم لا». وعلقت «معاريف» على النسر «الإسرائيلي» الذي تم إمساكه في السعودية، قائلة إن «كل خطئه أنه كان يحمل جهاز جي بي إس مكتوب عليه (جامعة تل أبيب)»، فاعتبروه في السعودية جاسوساً إسرائيلياً»، بحسب «معاريف» التي أضافت: « هذا الحادث دليل آخر على خصوبة خيال قوات الأمن في الدول العربية، النابعة من خوف من الأذرع الطويلة لأجهزة المخابرات الإسرائيلية، ويأتي بعد حوالي شهر من نشر أخبار في مصر مفادها أن أسماك القرش في شرم الشيخ هي مؤامرة من الموساد الإسرائيلي». وقالت الصحيفة إن النسر المسجل في إسرائيل تحت رقم R65«يتم استخدامه لأغراض بحثية ولذلك تم تزويده بجهاز إرسال»، وأشارت الصحيفة إلى أن النسر «تم إمساكه بالقرب من أحد المنازل في مدينة حائل بالسعودية، ومن أمسكوه أعربوا عن استغرابهم من الحلقة الموجودة حول قدمه والمكتوب عليها بالإنجليزية اسم جامعة تل أبيب، ولكن الضجة الكبيرة حدثت من جهاز الإرسال، الذي اعتقدوا بسببه أن الأمر بغرض التجسس، لذلك استدعوا قوات الأمن السعودية». وقالت «معاريف» إن «هذا النسر يدفع الثمن فقط بسبب كتابة اسم جامعة تل أبيب على الحلقة التي تحيط بإحدى رجليه»، ونقلت الصحيفة عن أحد نشطاء البيئة الإسرائيليين قوله: «من الممكن أن يكون هذا النسر أردنياً أو تركياً، وقضى جزءاً فقط من حياته عندنا، أتمنى تحريره لأن وجوده هناك فيه خطر عليه». فيما نقلت الصحيفة عن أحد مراقبي سلطة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية أن «من بين 7 نسور تم تحديدها في إسرائيل في السنوات الأخيرة ووصلوا إلى السعودية، توقف البث من أربعة نسور ويبدوا أنهم ماتوا»، وأضاف المراقب: «هذا النسر مولود في إسرائيل، في خريف 2009 وذهب إلى السودان وعاد إلينا، وقبل شهر ذهب إلى السعودية، أتمنى أن يعود إذا لم يكن قد أصيب بأذى». يذكر أن الأمير بندر بن سعود، الأمين العام للهيئة الوطنية للحياة الفطرية السعودية، أكد في مؤتمر صحفي، عدم صحة التقارير التي تحدثت عن أن النسر يتجسس لصالح الموساد الإسرائيلي، وقال إن الجهاز المثبت على قدمي النسر يستخدم لتتبع الطيور المهاجرة عبر الأقمار الصناعية، وأعلن أن النسر سيتم إطلاقه من جديد، وفي هذا السياق قالت «معاريف» إن مدير مركز رصد الطيور المهاجرة الإسرائيلي أعرب عن سعادته لقرار الأمير بندر إعادة إطلاق النسر، مؤكداً أن هذه الخطوة ستساهم في أبحاث هجرة الطيور المهددة بالانقراض.
