قضت محكمة أسرة الرمل، بعدم الاعتداد بإنذار طاعة، وجهه مهندس لزوجته، بعدما تقدمت الزوجة باعتراض على إنذار الطاعة الموجه إليها، والذى قررت فيه أن زواجها الفعلى استمر لمدة ثلاثة أشهر، وتم الزواج بشقة مستقلة بمنزل أسرته، إلا أنها فقدت استقلالها بعدما أصر الزوج على اندماجهما مع الأسرة حتى فى الطعام، وأصبحت حياتها الحقيقية مع عائلته، حتى مصروفها تأخذه منهم، وشيئًا فشيئاً أصبح الحوار بينهما معدومًا وقام بهجرها، خاصة بعد إجرائها لجراحة. وأضافت الزوجة أن زوجها تكفل بتكاليف الجراحة، إلا أنه لم يفكر فى السؤال عنها إلا مرة واحدة، وبعد عودتها افتعل معها مشكلة، وأصر على أن تترك المنزل، وقام بتوصيلها لأسرتها معلنًا رغبته فى الطلاق، فقامت برفع دعوتى نفقة وطلاق، وأقامت جنحة تبديد منقولات صدر فيها ضده حكم بالحبس 6 أشهر، وكان رده عليها قيامه بإنذارها للدخول فى طاعته. تم استدعاء الزوج، الذى قرر أن الأمور بينه وبين زوجته كانت على ما يرام فى بداية الزواج، وبعد انتهاء شهر العسل بدأت المشاكل وكان سببها الأساسى احتياجها لإجراء جراحة تيقن منها أن فرصتها فى الإنجاب ستنعدم، واكتشف أن زوجته كانت تعلم بعلتها ولم تخبره، وتأزمت الأمور بينهما إلا أنه ورغم ذلك، تكفل بنفقات العلاج والجراحة ولم يتركها. وأضاف الزوج أن معاملة زوجته تغيرت للنقيض، وأصبحت تصر على اختلاق الخلافات، وكانت دائمًا تطلب الطلاق لشعورها بأنها معرضة له فى أى لحظة، لأنها لن تنجب رغم تأكيد الأطباء لها على وجود احتمال للإنجاب. تم تداول القضية وقضت محكمة أسرة الرمل برئاسة المستشار محمد عطية عمار، وعضوية المستشارين أشرف عبدالعال وأحمد الكيال، وحضور أحمد يحيى، وكيل نيابة الأسرة، بثبوت الاعتراض شكلاً، وعدم الاعتداد بإنذار الطاعة وإلزام المدعى عليه بالمصاريف وأتعاب المحاماة.