بخبرة لا تناسب سنوات عمره الخمس، راح يتحكم فى عجلة قيادة سيارته، يقف مع الإشارة الحمراء ويستعد مع الصفراء وينطلق مسرعا مع الإشارة الخضراء، ويستخدم آلة التنبيه. محمد نبيه، واحد من عشرات الأطفال الذين شاركوا فى افتتاح أول مدينة مرورية للأطفال، تم تنفيذها على ملعب مدرسته «سعد زغلول التجريبية» فى مدينة حلوان، بالتعاون مع محافظة حلوان وجمعية «الحب والحياة المصرية»، التى أهدت نموذج المدينة المرورية للمدرسة، وهو نموذج مصغر لمدينة كبيرة تحمل جميع الإرشادات المرورية وكيفية التعامل معها من لافتات إرشادية وإشارات مرورية. وقال محمد: «على فكرة أنا باعرف أسوق عربية كبيرة لوحدى»، وبدأ فى شرح مكونات سيارته البلاستيكية قائلاً: «دى دواسة ودا دركسيون وأنا همشى فى الطريق دا ولو لقيت الإشارة خضرا أمشى ولو حمرا أقف، وأنا كمان باعرف أرجع بالعربية وحدى لورا». وفى حين لعب محمد دور السائق فى تلك المدينة المرورية، فإن زميلته شهد، البالغة من العمر 6 سنوات، كانت هى عسكرى المرور. وقفت ممسكة بعصا ملونة وتطلب من محمد الوقوف، حيث تلونت الإشارة المرورية بالأحمر، وهنا تسمح للمارة من زملائها بالمرور. انتصار النمر، رئيس جمعية الحب والحياة المصرية، والتى تبنت فكرة المدينة المرورية، قالت: «الهدف من الفكرة وتعليم الأطفال منذ الصغر القواعد المرورية وكيفية احترامها واحترام أدبيات الطريق والشارع، وأن يستطيع أى طفل، بعد بلوغه السن القانونية، استخراج رخصة قيادة بكل سهولة»، لافتة إلى أن التدريبات التى يتلقاها الأطفال تتضمن كيفية استخراج وملء استمارات رخص القيادة.
