أدانت مشيخة الطرق الصوفية فى الإسكندرية الحادث الإرهابى، الذى تعرضت له كنيسة القديسين فى منطقة سيدى بشر، فيما استبعدت وقف إقامة «الموالد» التى تقيمها بصفة دورية فى المساجد. وقال الشيخ جابر قاسم، وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية فى الإسكندرية، إن حلقات الذكر والموالد لن تتوقف، وتوجه وفد من المشيخة لتقديم التعازى إلى الأقباط وحضور مراسم الدفن وزيارة المصابين فى المستشفيات. فيما توجه وفد من مديرية القوى العاملة بالمحافظة إلى الأب مقار، راعى كنيسة القديسين، لتقديم واجب العزاء، والاستعلام عن عناوين أهالى المتوفين والضحايا لتقديم التعويضات لهم. كما أدان «تجمع مهندسى مصر» ما وصفوه ب«الجريمة البشعة» التى شهدتها كنيسة القديسين ليلة رأس السنة، معتبرين مرتكبها عميلا مأجورا، لا دين له ولا ضمير. من ناحية أخرى، واصلت مدارس المحافظة تخصيص جزء من الحصص الدراسية للتأكيد على الطلاب بأن الانفجار الذى وقع أمام الكنيسة، السبت الماضى، كان عملاً إرهابياً، ولم يكن طائفياً. وأشار محمود أبوعميرة، وكيل وزارة التعليم، إلى عقد المدرسين والإخصائيين الاجتماعيين لقاءات وحوارات مفتوحة مع الطلاب للتنديد بالحادث، والتأكيد على معانى المواطنة ووحدة الصف. وندد عدد من علماء وشيوخ المسلمين فى الإسكندرية بالحادث، وأكدوا فى بيان لهم رفض الإسلام للإرهاب بدرجة التحريم. وقالوا فى البيان: «نرفض كل أشكال العنف والتهديد والترويع للآمنين، مسيحيين ومسلمين، وسوف نظل صفا واحدا فى مواجهة أى عدوان أثيم، وأننا نؤكد أن أى اعتداء ضد مسيحيى مصر هو أمر يرفضه كل أبناء الشعب المصرى بجميع شرائحه». وقدم العلماء فى البيان أخلص التعازى وأصدق المواساة لأسر الضحايا وذويهم والدعوات الحارة للمصابين بالشفاء العاجل. وأوضحوا أن الاعتداء على دار من دور العبادة جريمة نها عنها الإسلام، وحذر من ارتكابها حتى فى حالات الحرب، وأن الاعتداء على أرواح الآمنين الأبرياء يعد قتلا عمدا وعدوانا وإفسادا فى الأرض. وطالب علماء ودعاة المحافظة بالعمل على سرعة ضبط الجناة المجرمين وتقديمهم للمحاكمة، حفاظا على أمن مصر وصونا لدور العبادة. واختتم العلماء بيانهم بدعوة الجميع إلى التحلى بضبط النفس واليقظة والحذر، حرصا على أمن البلاد، ومنعا لتكرار مثل هذه الأحداث التى تستهدف الوقيعة وإثارة الفتن. وتضمن البيان عددا من التوقيعات، من بينهم فضيلة الشيخ سيد الصاوى والشيخ أسامة فتوح، من علماء الأزهر الشريف، والشيخ محمد المصرى، والدكتور توكل مسعود طبيب وداعية، والشيخ جمال الزمرانى، والشيخ سعيد عبدالرسول.