أعلنت وزارة الصحة أن المصادمات التى وقعت مساء الأحد، بين قوات الأمن ومتظاهرين أقباط أمام كاتدرائية العباسية، أسفرت عن إصابة 27 مواطناً ولم ينتج عنها أي حالات وفاة. وأوضح الدكتور عبد الرحمن شاهين، المتحدث باسم الوزارة، أنه تم تحويل 20 مصاباً إلى مستشفى دار الشفاء، حيث خرج 19 منهم بعد تحسن حالتهم، فيما لايزال مصاب واحد تحت العلاج والملاحظة، مشيراً إلى وجود 3 مصابين بمستشفى مبارك للشرطة تحت العلاج والملاحظة، ومصاب واحد في كل من مستشفى الدمرداش، وأم النور، والحياة بمصر الجديدة، تحت العلاج والملاحظة، بالإضافة إلى مصاب تم إسعافه فى مكان الحادث. وسجلت «المصري اليوم» بالفيديو وقائع المواجهات التي اندلعت عندما تظاهر المئات من الأقباط الغاضبين احتجاجاً على حادث تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية، وطالبوا بإقالة وزير الداخلية وسرعة تقديم مرتكبي الجريمة للعدالة، حيث اشتبكت معهم قوات الأمن ودارت بين الطرفين معارك بالحجارة والعصي حتى منتصف الليل، تسببت في إتلاف وتكسير عدد من السيارات. أشرف على مواجهة المتظاهرين اللواء إسماعيل الشاعر، مساعد أول وزير الداخلية مدير أمن القاهرة، وعدد من قيادات الأمن العام ومباحث أمن الدولة، فيما تحدثت مصادر أمنية عن إصابة أعداد ترواحت بين 25 و45 من قوات الشرطة غالبيتهم من مجندي الأمن المركزي خلال الاشتباكات. وردد المحتجون هتافات: «يا داخلية فينك فينك.. قتلوا إخواتنا قدام عينك»، و «يا بابا شنودة قوم اهتم إحنا شباب نفديك بالدم»، و«ثوري ثوري يا بلادي دم القبطي مالي الوادي». وطالب الأنبا بسنتي، أسقف حلوان والمعصرة، المتظاهرين بالانصراف، وهو ما استجاب له أغلبهم بحلول منتصف الليل، فيما تعانق اللواء إسماعيل الشاعر والأنبا بسنتي أمام كاميرات الصحفيين، معلنين انتهاء فصل جديد من الغضب القبطي الذي فجره حادث الإسكندرية، بعدما أسفر بحسب حصيلة نهائية لوزارة الصحة عن مقتل 17 وإصابة 96 من مرتادي كنيسة القديسين ليلة رأس السنة.
