ذات يوم صدر ضدى حكم بأن أعيش فى جمهورية الأسكافى وهذه الجمهورية يحكمها شيخ بدكة له من البركات ما له وكنت أظن أن هذا الحكم مخفف وهو على الأقل أفضل من حكم الأعدام أو السجن مدى الحياة ولا تسألونى عن فعلتى فهى فعلة قد فعلها كل من عاش فى هذه الجمهورية حتى البركة والأسكافى وبعد سبعة وعشرون عاماً قضيتها فى تلك الجمهورية أكتشفت أننى كنت أجهل أن هذه الجمهورية، حاكمها شيخ وأن جميع من حوله يتباركون به ويأخذون منه البركة لا لتوزيعها على باقى أفراد الجمهورية بل يستأثرون بها لنفسهم أما الحاكم الفعلى لهذه الجمهورية فهو الأسكافى وهو قوى السلطة ضعيف البنيان شديد البأس بالمسجونين تحت قيادته وهم رعايا شعب الجمهورية ويعاونه فى ذلك ترزى كان صاحب محل كبير للملابس وأصبح الآن فى ظل الأسكافى صاحب محل كوالين أقصد ( قوانين) يقوم بتفصيلها لمن يشاء ويقتسم الغنيمة مع الأسكافى أما شجرة المر وهى التى يرجع نسبها إلى العظيمة الخالدة شجرة الدر فهى تشارك فى الحكم بصفتها زوجة البركة وهى محسنة وخيرة تشرد على يدها أبناء ومات فى رعايتها مرضى وفصلت لها قوانين لحماية الرعايا من الوصول إلى العلم والنبوغ لقطع عليهم سبل الراحة والنعيم فكل من هم فى جمهورية الأسكافى معاقبون لكونهم ولدوا ونشأوا فى هذه الجمهورية . بقلم: بدر الهوارى