هز مدينة الإسكندرية انفجار سيارة ملغمة أمام كنيسة بمنطقة المنتزه، قلب الفرحة حزنا والسرور غماً، واستشهد البعض، وأصيب الآخرون.. وأصبح بدء العام الجديد بداية حزينة وكئيبة لكل المصريين.. مسيحيين ومسلمين.. وعدت بالذاكرة إلى عام 1954 عندما تم القبض على عصابة إسرائيلية هدفها القيام بعمليات تجسسية وتخريبية تستهدف المصالح البريطانية والأمريكية كى تعرقل إجلاء القوات البريطانية كما تؤدى إلى توتر العلاقات المصرية الأمريكية.. وأصبحت هذه العملية تعرف ب«فضيحة لافون».. وبالأمس القريب تم اكتشاف شبكة تجسس إسرائيلية وللأسف هذه المرة كان الجاسوس مصرى الجنسية ونجحنا فى القبض عليه.. فلماذا لم ننجح فى تأمين الكنائس كى نتفادى هذه الجريمة النكراء؟.. ألم يحن الوقت لكى يؤمن القائمون على شؤوننا بأن إسرائيل لا تريد بنا خيرا؟.. ألم يعترف بعض المسؤولين الإسرائيليين بأنهم وراء تأجيج الفتنة الطائفية فى مصر والعمل على تقسيمها وتفتيتها وإشاعة الفوضى بها؟ ألم يحن الوقت بعد لتغيير سياستنا الداخلية والخارجية ووضع الرجل المناسب فى المكان المناسب؟؟ ألم يحن الوقت لإقامة العدل والديمقراطية وحب الانتماء للوطن وإقامة العدل بين الناس بدلا من الشعارات الجوفاء، والتزوير والبلطجة والنفاق، وإشاعة الظلم والفساد بين العباد؟؟ لك الله يا مصر.. ولله الأمر من قبل ومن بعد.