أن أرواح شهداء الأسكندرية ترفرف فى سماء مصر تدعو المصريين إلى الوحدة ضد قوى الشر التى لا تريد الخير لمصر التى ظلت شامخة عزيزة الكرامة تأبى أن تخضع لقوى الأرهاب البغيض فلنتوحد جميعاً أيها المصريون ضد القوى التى تريد تدمير البلاد خيوط العنكبوت المتشابكة والأصابع الخبيثة تحاول أن تهدد أمن مصر وأستقرار الدولة أخاطب كل أم فقدت أبنها الشاب الذى هو فى مقتبل العمر قلوبنا معك وعيوننا تدمع حزناً لفقده ولكن كلنا يقين بأن الله سيعوضه خيراً و يجزيه الجزاء الأوفى ونرى دماء الشباب المسلم والمسيحى أمتزجت وأختلطت مع بعضها البعض دون تفريق لأن ضمائر الأرهابين ماتت فهم جنود مرتزقة تسعى لتحقيق أجندة خارجية لتمزيق و تفتيت البلاد حتى يكون الباب لهم مفتوحاً على مصراعيه ليضمنوا السيطرة على مصر وثرواتنا فلنعى جيداً أننا جميعا فى خندق واحد لابد أن نقف متماسكين مترابطين كالبنيان المرصوص الذى لا يستطيع أن يخترقه أحد وأن يفرض علينا أفكاره الغريبة الدنيئة المنحطة التى أدنى من أن نتصفها بالخبث والحقد لأنهم عندما يرون كل جميل يكرهون وجوده ويسعون إلى تدميره أشد رد عليهم أن نقترب من بعضنا البعض أكثر وأكثر ونعلم أن كل الأديان السماوية تبغض الأرهاب وتنبذه وأرض مصر لا تعرف ذلك الفكر البغيض لأن المسلمين و المسيحين عاشوا فى مصر على مدار قرون طويلة فى تألف ومحبة وأننا الشعب الوحيد الذى حير العالم عندما كان الأعداء على مر العصور يحاولون أختراق ذلك النسيج فلا يستطيعون ويعجزون عن ذلك وتعددت محاولاتهم ولكنها فشلت جميعاً وتنوعت أشكال الأختراق ولكننا نزداد يوماً بعد يوم ترابطاً لأننا نواجه نفس المصير المشترك عندما يعتدون علينا من خلال قوى الأرهاب التى تظهر بين الحين والآخر بشكلها البغيض الأرهاب لا دين له مقولة حقيقية ولكن دينه الشر وهو عبد للشيطان يتلاعب به كيفما يشاء لأن من يتجرأ على حمل السلاح لقتل الأبرياء وترويعهم وهم آمنون أو أستخدام سيارات مفخخة فتلك مخططات الشياطين لا نرى فيها سوى أبليس اللعين يطل برأسه علينا ليكسر جدار الوحدة المعهودة عن المصريين الوحدة والمصير المشترك هى أساس البناء لمقاومة شيطان الشر وزعيم الدمار الأرهاب اللعين وليس لنا اليوم إلا أن ندعو الله أن يوحد صفوفنا ضد الأعداء وأن يتغمد الشهداء برحمته فهم لا ذنب لهم فهم ضحية الأفكار المريضة والعقول السقيمة التى تسعى جاهدة لكسر فرحة الناس بأعياد الميلاد بتلك العملية المشينة الأمل فى غد أفضل هو عنوان الحياة الذى يمكننا من تحقيق الأمن والأستقرار داخل أرض الوطن ضبط النفس وعدم الأنسياق وراء الأفكار التخريبية التى يمكن أن تمزق الجسد الواحد فيتحول إلى أشلاء مبعثرة لا يمكن تجميعها مرة أخرى هو الذى يمكننا من تحقيق الغلبة على المخططات الخارجية التى لا تريد الخير لمصر ولكننا نريد محاسبة المسئولين عن ذلك التقصير الأمنى حتى لا تتكرر مثل تلك الأحداث لأنه فى غياب الأمن لا يمكن أن يعيش الانسان فى أمان ولا يستطيع أن يتحرك فى بلده بكل حرية وينعم ويتمتع ببهجة الأعياد . وأخيراً لا تخافوا أبداً فصوتنا أقوى من صوت الأرهاب لأن الأرهاب لا يتحرك إلا فى الظلام ولكننا نحن المصريين نتحرك فى النور ونعتز بوحدتنا الوطنية التى لا يمكن أن تمزقها أى قوى مهما أنفقت من أموال و مهما حاولت أن تفتخر بما تصنع لأنها لا ترى مصيرها النهائى فهى تنظر تحت قدميها حتى تصطدم فى النهاية بقطار الوحدة الوطنية فيقضى عليها لابد أن نركب ذلك القطار الذى سوف ينقلنا فى النهاية إلى محطة مصر الوطن الذى هو الدفء والحضن الذى يسع كل المصريين .