أمد لك يدى مطرزة بالحناء والمحبة والوفاء، فلا تتردد، وامسكها بكل صدق وأمانة، وأمنحك قلبى الأبيض مثل ورد الندى فلا تفكر لحظة، واحتضنه بكل دفء وحنان، فالحياة تبدأ منك ومنى، والبسمة أصنعها أنا وأنت، والوجود يغنى لك ويشجينى، والوطن يتسع لك ويحتوينى. ولهذا لا تكترث بسحب الأشجان الماطرة فى الأعماق، ولا تهتم بالذى يتاجر بأسمائنا، ويلون كلامنا، وابحث دوماً عن الحلم المسلوب، وعن الفرح المسروق منا، فدربك دربى، وهمك همى، فالأمل يتشكل فى وجودك، والمستقبل لا يبنى إلا بعزيمتك الفولاذية، وإرادتى القوية. أمد لك عمرى فلا تخيب رجائى، وافهمنى قدر انتمائى إليك، واقطف كل براعم الأحزان، وانتظرنى على أرصفة الأمنيات بحدوتة مصرية، وعلى مرفأ الغربة بغنوة وقصيدة، فأنا وأنت بداية ونهاية، وحكاية من ألف ليلة وليلة يتوق إليها كل البشر، ويرددها الحب فى أذن الوطن. فمن أين يأتى الحبور؟، ومن أين تأتى السعادة إلا من حنانيك؟، ومهما أقول، ومهما أكتب تخوننى اللغة، وتهرب منى الكلمات، وأقف عاجزة حين يتعلق الأمر بك، فترانى حريصة عليك، أتابع أخبارك، وعينى تحرسك، تبارك خطواتك، فهل تعلم لقد سددت أذنى، وأغمضت عينى عن العالم بأسره، حتى أراك أنت، وأسمعك أنت وحدك؟ [email protected]