تغادر القاهرة صباح الاثنين، بعثة الجامعة العربية الخاصة، لمراقبة استفتاء جنوب السودان، متوجهة إلى الخرطوم ومنها إلى جوبا، تمهيداً لانتشارها في مختلف المراكز الانتخابية المخصصة للاستفتاء المقرر فى 9 يناير الجاري، فيما دعت الجامعة العربية السودانيين إلى التوصل إلى صيغة تفاهم فيما يخص المسائل العالقة بين الجانبين، وفي مقدمتها منطقة «أبيي» المتنازع عليها، مؤكدة أنها ستلتزم بما ستسفر عنه النتيجة طالما كان الاستفتاء «نزيه وشفاف وذو مصداقية». وتصل بعثة الجامعة إلى السودان على مرحلتين، حيث يغادر «وفد المقدمة» برئاسة السفير محمد الخمليشي، الأمين العام المساعد للجامعة العربية، ورئيس البعثة، صباح الاثنين، فيما يصل باقي أفراد البعثة التي تتكون من 88 مراقب، الأربعاء المقبل. ومن المقرر أن يعقد السفير الخمليشي، اجتماعاً تنسيقياً صباح الأحد، بمقر الأمانة العامة للجامعة لكل الوفود المشاركة ضمن البعثة، للانتهاء من الخطوط الرئيسية لتحركات وفد الجامعة. وقال هشام يوسف، مدير مكتب الأمين العام للجامعة، في تصريحات ل«المصري اليوم»، «إنه تم الانتهاء من كل الترتيبات الخاصة بسفر البعثة، ومازالت الجهود مستمرة في هذا الإطار». وحول نتائج زيارة عمرو موسى، الأمين العام للجامعة العربية، خلال الأسبوع الماضى للسودان، قال يوسف «إن زيارة موسى كانت تهدف إلى بحث ترتيبات ما بعد الاستفتاء وكيفية التعامل مع تطورات الموقف». وأضاف، «الجامعة العربية والسودان قبلتا الاستفتاء، ونحن نلتزم باتفاقياتنا، والمهم أن يكون الاستفتاء (نزيه وشفاف وذو مصداقية)»، مؤكداً أن فترة مابعد الاستفتاء ستكون حساسة ودقيقة للغاية. وحول تهديد حكومة السودان بوقف الاستفتاء بعد تلويح الحركة الشعبية باتخاذ قرار أحادى حول منطقة «أبيي» المتنازع عليها بين الجانبين قال يوسف، «إن الجامعة تتابع هذا الموضوع باهتمام كبير وتم بذل جهود في هذا الإطار خاصة من جانب مصر وليبيا ودول عربية أخرى»، داعياً الطرفين إلى التوصل إلى تفاهم يرتبط بما تم الاتفاق عليه فى اتفاقية «نيفاشا» لحسم هذه الأمور التي لازالت عالقة بين الجانبين.