طالب البابا بنديكت السادس عشر، بابا الفاتيكان، قادة العالم، بالدفاع عن المسيحيين من الانتهاكات وعدم التسامح الديني، وذلك في أعقاب الاعتداء الذي استهدف أقباط مصر في الإسكندرية فجر السبت، وأوقع 21 قتيلاً، وقال البابا أثناء قداس رأس السنة في كاتدرائية القديس بطرس، إنه أمام «التوترات التي تحمل تهديداً في الوقت الراهن وأمام أعمال التمييز، أوجّه مرة أخرى دعوة ملحة إلى عدم الاستسلام للإحباط والانصياع»، وقال «لا يمكن أن تبدي الإنسانية استسلامها أمام السلبية الكبيرة للأنانية والعنف، يجب ألا تعتاد على النزاعات التي تسبب سقوط ضحايا وتعرض للخطر مستقبل الشعوب». وأدانت سوريا وقطر التفجير الإرهابى الذى وقع أمام كنيسة القديسين، وقال مصدر رسمي، فى تصريح ، السبت، إن سوريا ترى أن مثل هذه الجرائم الإرهابية إنما تستهدف الوحدة الوطنية والتعددية الدينية في مصر، أو في غيرها من البلدان العربية، مؤكدة وقوف سوريا إلى جانب مصر في تصديها للإرهاب ومحاربتها لكل ما من شأنه الإضرار بالوحدة الوطنية المصرية. وأعربت دولة قطر، عن إدانتها واستنكارها للتفجير الإرهابي، واعتبرته عملاً يتنافى مع التعاليم الدينية والقيم الإنسانية والأخلاقية. وعبر المصدر في تصريح لمصدر مسؤول بوزارة الخارجية لوكالة الأنباء القطرية، عن تعازي دولة قطر ومواساتها لأسر الضحايا والمصابين وتضامنها مع جمهورية مصر العربية الشقيقة. واستنكرت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، الحادث وقالت في بيان صحفي: «إننا إذ ندين مثل هذا الحادث لنوجه أصابع الاتهام إلى جهات لا تريد الخير لمصر وشعبها من مسلمين ومسيحيين، بل تسعى إلى إشعال فتيل الفتنة الطائفية التي نسأل الله أن يجنب مصر وشعبها نارها». وأضافت الحركة: «تلقينا ببالغ الحزن والأسف نبأ التفجير الذي حدث في كنيسة الإسكندرية والذي راح ضحيته أكثر من عشرين مواطناً مصرياً من المسلمين والمسيحيين».
