أدانت جماعة «الإخوان المسلمين»، و«الجماعة الإسلامية»، حادث التفجير الذي وقع، فجر السبت، أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية، واتهم الإخوان، الموساد الإسرائيلي بالوقوف وراء الحادث لزرع الفتنة الطائفية فى مصر، ودعا التيار الإصلاحي داخل الإخوان لتنظيم وقفة تضامنية في 7 يناير الجاري أمام كنائس مصر، وأرجع الدكتور عمار على حسن، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية أن يكون تنظيم القاعدة وراء الحادث. ووصفت جماعة الإخوان فى بيان لها، السبت، الحادث، بالإجرامي، وبأنه جريمة لا يقرها شرع ولا دين ولا خلق، مشيرة إلى أن ما تم من أعمال عنف ضد مسيحيي مصر يرفضه كل أبناء الشعب المصري، مؤكدة أن الإخوان يرفضون كل أشكال العنف وتهديد وترويع المسيحيين والمسلمين. ودعت الجماعة أبناء الوطن إلى توحيد الجهود، من أجل النهوض بمصر، والتصدي للهجمة الغريبة الإجرامية، المتمثلة في الحادث الإجرامي. وقال الدكتور عصام العريان، عضو مكتب الإرشاد: «نحن ندين هذا الحادث ونقدم خالص العزاء لأسر الضحايا مسلمين ومسيحيين، ونطالب جهات التحقيق بألا تستبعد الأيادي الخفية وراء الحادث، ونعتقد أن الذي وراءه هو الموساد الإسرائيلي، من أجل رزع الفتنة الطائفية في مصر، وحتى إذا نسبت تأكيدات بأن من ورائه تنظيمات متطرفة مثل تنظيم دولة العراق الإسلامية، فلا نستبعد أن تكون هذه التنظيمات تعرضت لاختراق أو أنها تعمل لحساب دول أو جهات معينة». وأضاف ل«المصري اليوم»: «هذا الحادث يمثل تطوراً خطيراً لأنها لأول مرة يتم فيها استخدام سيارات مفخخة، مما يشير إلى أن من ورائه جهات خارجية، ونحن نستغرب أن يتم هذا الحادث مع وجود تهديدات سابقة، الأمر الذى كان يستدعي تشديد الحراسة، خاصة أنه يتزامن مع ذكرى حادث نجع حمادى الأليم». ودعا التيار الإصلاحي داخل جماعة الإخوان فى بيان له، السبت، جماعة الإخوان والقوى الوطنية إلى الخروج لتنظيم وقفات تضامنية حول الكنائس يوم7 يناير الجاري، ليكون عيداً لكل المصريين، للرد على هذه العملية الإجرامية. وأدانت الجماعة الإسلامية، الحادث، وقال الشيخ أسامة حافظ، مفتي الجماعة، ل«المصري اليوم»، «نحن ندين هذا الحادث الأليم»، ورجح أن تكون القاعدة نفذت تهديداتها السابقة، أو يكون هناك عناصر فردية متطرفة داخل مصر «استفزها حادث أسر كاميليا شحاتة فقاموا بهذا الحادث». من جانبه قال الدكتور عمار علي حسن، المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية: «يمكن ربط هذا الحادث على المستوى الظاهري المباشر بتهديدات القاعدة التي أطلقتها منذ مدة ضد المسيحيين المصريين بدعوى قيام الكنيسة بأسر (مسلمات) في أحد الأديرة». وأضاف ل«المصري اليوم»: «مع إمعان النظر فيما جرى يمكن أن يقودنا الحادث إلى تفسيرات أخرى على رأسها تطبيق المؤامرة الصهيونية ضد الوحدة الوطنية في مصر، حسبما كشفت تقارير أخيرة». ولفت إلى أن التقارير أكدت أن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في مصر أصبحت إحدى أوراق الكيان الصهيوني في الضغط على مصر، لاسيما أن حادث التفجير يأتي بعد أيام قليلة من نجاح المخابرات المصرية في كشف شبكة تجسس لحساب جهاز الموساد.
