فى تطورات جديدة لأزمة الحزب الناصرى تقدم أحمد حسن، الأمين العام، باستقالته إلى أحمد الجمال، نائب رئيس الحزب، الخميس ، فى مبادرة من جانبه لإنهاء الصراع القائم بينه وبين سامح عاشور، النائب العام الأول لرئيس الحزب. قال الجمال، فى تصريحات ل«المصرى اليوم»، إن «حسن» قدم استقالته لإنهاء الصراع، ولكنه اشترط عدم قبول هذه الاستقالة إلا فى حالة تقديم «عاشور» استقالته أيضا، حتى يتمكن الحزب من إجراء انتخابات حزبية نزيهة تفرز قيادات ناصرية قادرة على استكمال المشوار الحزبى. من جانبه، عقد سامح عاشور اجتماعاً موسعاً فى مقر الحزب بالساحل شن خلاله هجوماً شرساً على أحمد حسن، الأمين العام، وقال «هذا الرجل سيستخدم البلطجية وكلاب الحراسة لمنع قيادات الحزب من دخول المقر.. وسيوصل الحزب إلى نقطة سياسية سوداء». وأصدر عاشور بياناً عقب الاجتماع قال فيه إن «أحمد حسن حول الناصرى إلى عزبة خاصة يديرها كيفما يشاء، حتى وصل الأمر إلى أن يجعل الحزب ثكنة عسكرية لا أحد يستطيع أن يقترب منها أو يدخلها». وأوضح البيان أن عاشور هو النائب الأول لرئيس الحزب، والممثل الشرعى والقانونى والسياسى له. من جانبه، اعترف أحمد حسن، الأمين العام، بتقديم استقالته، وقال ل«المصرى اليوم» هذه الاستقالة تعنى أننى أضحى من أجل الحزب، وعلى عاشور تقديم استقالة مماثلة لكى يعود الاستقرار إلى الحزب. وأضاف حسن: «حسيت إن دماغى وجعتنى ومش قادر أشوف الحزب بينهار بسببي أنا وعاشور، لذلك كان قرار الاستقالة لإتاحة الفرصة أمام كوادر حزبية ناصرية قادرة على استكمال المشوار». وأعرب سامح عاشور عن موافقته المبدئية على تقديم استقالة مماثلة ولكنه أرجأ القرار النهائى لحين معرفة نتيجة المفاوضات التى يقودها أحمد الجمال وعلى الهادى القياديان بالحزب.
