كلمتين و بس بقلم : محمود عبد الحفيظ إنتقدنى بعض الناس من أجل موضوعى الأخير أبيض وأسود وإتهمونى بالرجعية بالطبع أكن كل إحترام لمن ينتقدنى أو يلفت نظرى لأخطائى و لكل من يشجعنى و يكسبنى مزيد من الثقة بنفسى و يكفينى شرف و فخر أساسا أنهم يقرءون مقالاتى المتواضعه لا أكتب موضوعى اليوم لأدافع عن نفسي و لكن لتوضيح وجهة نظر أنا شخصيا مقتنع بها المستقبل و ما يخبىء لنا فى طياته هو أشبه بالساحر الذى يخرج لنا من كيسه السحرى يوميا مفاجأة جديدة و هو فعلا شىء مثير أن تشاهد هذا الكم من التطور التكنولوجى اليومى فى هذا العصر لا يمر علينا يوم دون أن نشاهد إختراع رقمى جديد طال كل شىء فى الحياة حتى البسيط منها و ذلك شىء رائع فأنا من أشد المعجبين و المشجعين للتطور التكنولوجى و لكنى من أشد الناقمين لتطور الصمت التكنولوجى أيضا!!! طبعا هتقولوا عليه أيه المجنون ده؟ و أيه الكلام اللى بيقوله ده؟ الصمت التكنولوجى بصراحه هو مصطلح من تأليفى معرفش أصلا إذا كان موجود قبل كده ولا لا بس أنا أقصد به إننا و للاسف فرحانين جدا بالتطور ده و بنشجعه بأننا أكبر مستهلكين له فى العالم لكن لم نحاول أبدا أن نشارك فيه دائما كنا نحن العرب الجمهور الذى يجلس يصفق للمؤديين فوق المسرح الذين يزيدون يوم بعد يوم ونحن فقط نجلس و نصفق لم نستطع أن نشارك إلا بالقليل لما كتبت موضوعى أدعوا الناس ترجع لأيام زمان لم أقصد أبدا أن نتخلى عن أجهزتنا الحديثة و نرجع لإستخدام التليفون أبو منافيله و القطار اللى بيمشى بالفحم و لكن كان قصدى أننا نرجع للقيم اللى ربانا عليها أبائنا و أجدادنا أنا من أشد المعجبين بالتلفيزيون الال سي دى و الموبايل ابو كاميرتين و اللاب توب و البلوتوث و الواى فاى بس نستخدمها صح دلوقتى بقينا فعلا محترفين فى الإستخدام السىء لهذه الإختراعات فأصبح التطور عندنا عكسي و قدرنا نحقق المعجزة ! الناس بتطور للأمام و احنا بنتطور للوراء و بقينا نشوف الفضائح على النت يفتخر بها أصحابها وكأنهم قد حققوا سبق فى مجال لم يصل إليه أحد زمان لم تكن هناك أجهزة إتصال زى دلوقتى بس كان فيه صلة رحم و كان الناس بيسألوا عن بعض دلوقتى تقدر تتكلم مع أى حد فى أى مكان صوت و صورة بسهولة و مع ذلك إنقطعت صلة الرحم جوجل بيعمل إحصائيات بحث عن أكثر كلمات البحث يوميا و بناءا عليه بيجيبلك أكثر كلمات البحث لحرف معين عندما تكتبه مش عاوز أفتح النت و أجيب صفحة جوجل و أكتب حرف ف يجيلى أول كلمة فضيحة مش عاوز أشوف كلمة فضيحة على جوجل أساسا عاوز أشوف كلمات البحث اللى تطلعلى بحرف ف تكون فضل صيام يوم عرفة مثلا بعديها يكون فضل العشر الأواخر من رمضان عاوز أكتب حرف ف يطلعلى فضاء و أبحاث فضائية و ليس فضائيات وقنوات فضائية نفسى أشترى لاب توب صناعة مصرية أو سعودية أو كويتية و يكون فعلا لاب توب محترم و ينافس الأمريكى أو حتى الصينى طبعا أنا لا أنقص الناس قدرهم و مقدرش أقول أن إحنا معندناش كفاءات و مقدرش أنسى عبقرية أحمد زويل و البرادعى و نجيب محفوظ و مجدى يعقوب و قد أيه بفرح لما بشوف واحد عربى ناجح و بياخد جائزة و بيكرموه فى أمريكا أو أوروبا لكن المشكلة أنهم قليلين يتعدوا على أصابع اليد فى وسط ملايين و ليه الناس دول مبينجحوش غير لما بيخرجوا برة؟ و هل وصلنا لدرجة أننا مبنقدرش نميز الناس الكويسين اللى بيننا و مبنعرفش عنهم حاجة غير لما بيتكرموا برة؟ و هل ده معناه أن إحنا فيه بيننا ألف زويل و ألفين مجدى يعقوب مستخبيين منعرفش عنهم حاجة لأن لسة ربنا مكرمهمش بعقد عمل برة؟ و هل أصبح الكلام فى الموضوع ده خلاص مبيفيدش وبننفخ فى قربة مقطوعه؟ أنا عن نفسى مش همل و مش هزهق و هفضل أكتب فيه بس يا رب أنتوا متزهقوش منى و تبطلوا تقرولى ملحوظة: عنوان الموضوع كلمتين و بس لأنى وأنا بفتكر أيام زمان إفتكرت البرنامج الجميل بتاع أستاذ فؤاد المهندس رحمه الله اللى كنت بسمعه الصبح قبل ما أروح المدرسة تحياتى المصدر http://itstate.blogspot.com