قال أحمد حسن، الأمين العام للحزب الناصرى، إن انتخابات مجلس الشعب الأخيرة تعرضت لتدخلات وصفها ب«فاجرة» من جانب النظام، مما أدى إلى تزويرها، وأضاف فى حواره مع «المصرى اليوم» أن الحزب كسب بعض النقاط بمشاركته فى هذه الانتخابات، وتطرق إلى الخلافات الداخلية حول عقد المؤتمر العام، مؤكداً أن هذا المؤتمر، الذى دعا إلى عقده سامح عاشور، النائب الأول لرئيس الحزب، «باطل»، واتهم «عاشور» بالسعى لتجميد الحزب.. وإلى نص الحوار: ■ ما تقييمك لانتخابات الشعب الأخيرة؟ - انتخابات مزورة وتدخل فيها عنصر المال السياسى والحكومة بأجهزتها وزوروها بالكامل. ■ ما مكاسب وخسائر الحزب الناصرى من مشاركته فى هذه الانتخابات؟ - خسارتنا أنه تم التزوير ضدنا، والمكاسب تتمثل فى اكتشافنا أننا كنا مقبولين لدى الشارع، وهو ما ظهر من طلب العديد من الجماهير الانضمام للحزب، كما أثبتت الانتخابات قدرة أعضاء الحزب على التواصل مع الناخبين من خلال طرح حلول للمشاكل الاجتماعية، ومجرد الالتحام بالشارع مكسب كبير للحزب. ■ هل قام النظام بالتزوير ضد مرشحى الناصرى؟ - نعم لأن الناصرى هو المشروع البديل لحكم مصر، والناصرية قامت بثورة وحققت إنجازات عظيمة للشعب المصرى، بالإضافة إلى أن الحزب يملك سياسات بديلة للسياسات الفاشلة التى يتبعها النظام الحالى. ■ لماذا يتخذ النظام هذا الموقف من الحزب فى رأيك؟ - لأنه يسعى لتهميش جميع الأحزاب بإحداث الانشقاقات الداخلية فيها، أو الانتخابات فجرت الخلافات داخل معظم الأحزاب. ■ ما الطريقة التى يمكن أن يتبعها النظام لشق صف «الناصرى»؟ - يمكنه أن يجند أحد أعضاء الحزب ويجعله ينشق ويتسبب فى تجميده، إذ إن كل شىء وارد. ■ وأين الانتماء الحزبى؟ - فى الأحزاب المفتوحة لا يمكنك معرفة توجهات كل من ينضم للحزب. ■ ما رأيك فى دعوة «الناصرى» لأعضائه بعدم المشاركة فى جولة الإعادة؟ - قرار صائب لأننا طالبنا مرات عديدة بعدم تزوير الانتخابات وقلنا اجعلوها انتخابات دون تزوير، لكن ما حدث من النظام كان تدخلات فاجرة، وما قلناه لأعضاء الحزب هو لا تذهبوا للتصويت، وبالمناسبة الشعب المصرى بأكمله كان قد امتنع عن التصويت. ■ هل من الممكن أن تتنازل عن عضوية مجلس الشورى كنوع من الاعتراض على ما حدث فى انتخابات الشعب؟ - لن أتنازل عن عضوية الشورى، لأن هذا لن يفيد الحزب بل يضره، ونحن موجودون لنقول رأينا فيما يحدث، ثم إن «الإخوان» وأحزاب المعارضة كان لها أكثر من 100 مرشح فى الانتخابات، فهل أثروا فى شىء.. بالطبع لا، لكنهم استفادوا بالتعبير من وجهة نظرهم على الأقل. ■ كيف ترى دعوة سامح عاشور لعقد المؤتمر العام غداً؟ - دعوة غير صحيحة وباطلة وغير قانونية، لأن اللائحة تقول إن الجهتين اللتين يحق لهما دعوة المؤتمر العام للانعقاد هما اللجنة المركزية والأمانة العامة، أما أن يطلب ثلث أعضاء المؤتمر الانعقاد لمناقشة قضية بعينها فهذه الطلبات يتم توجيهها إلى أمين التنظيم أو الأمين العام للتأكد من صحتها. ■ معنى ذلك أنك لن تحضر المؤتمر؟ - بالطبع لن أحضره لأنه باطل ومن الممكن أن يشهد حضور 300 أو 400 شخص من خارج الحزب أصلاً، لإثبات وجود حضور كبير فى المؤتمر، ثم إن التكتم على مكان اجتماع الحزب يعتبر كأنه اجتماع عصابة وليس حزباً سياسياً. ■ فى رأيك ما هدف «عاشور» من الدعوة للمؤتمر؟ - ما سمعته أنه يريد تأجيل انعقاد الدورة التنظيمية للحزب لمدة عام، وهذا خطأ لأنه حق للأمانة العامة التى اجتمعت أمس. ■ ما الهدف من اجتماع الأمانة العامة؟ - دعوتها لأعرض عليها تأجيل انعقاد المؤتمر العام للمدة التى تراها مناسبة، لأننا لم نتمكن من إجراء الانتخابات الداخلية للحزب على المستوى القاعدى بسبب انتخابات مجلس الشعب الماضية. ■ فى رأيك ماذا يريد «عاشور» تحديداً؟ - يريد أن يدخل فى سكة انشقاق داخل الحزب ومن الممكن أن يكون هدفه تجميده. ■ لماذا يفعل ذلك؟ - سامح عاشور لا يعنيه الحزب فى أى شىء، وكما فشل فى نقابة المحامين يريد أن يغلق الحزب. ■ إذا قرر المؤتمر العام الذى دعا إليه «عاشور» انتخابه رئيساً للحزب هل ستعترف به؟ - المؤتمر باطل من الأصل وما بنى على باطل فهو باطل. ■ لكن بعض قيادات الحزب الرئيسية بدأت تنضم له.. ما رأيك فى ذلك؟ - لا توجد مشكلة من دعم البعض له، وأبرز الداعمين ل«سامح عاشور» هو الدكتور محمد أبوالعلا، نائب رئيس الحزب، وسبب دعمه له أنه فشل فى انتخابات مجلس الشعب وغاضب جداً منى لأنه كان يتصور أن «كارنيه» عضوية البرلمان فى جيبى ورفضت أن أعطيه له. ■ هل توقعت موقف «أبوالعلا» منك؟ - لا فموقفه كان غير متوقع بالمرة، وما كنت أتصور أن ينقلب على نفسه بهذا الشكل، وسنرى ما ستسفر عنه قرارات الحزب، لأنه ليس ملكية شخصية لأحد.
