تضم المحافظة 60% من منشآت صناعة البترول فى مصر، و40% من حجم الصناعة بصفة عامة، فى حين تجاوزت الأمية نسبة 19% من أهالى الثغر، ولا يجرى الحديث عن أرقام تقريبية أو تخمينية، لأنها صادرة عن اللواء سعيد المرعشلى، المدير الإقليمى للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، الذى يدير 8 أفرع تتبع الجهاز فى 8 محافظات مختلفة بالوجه البحرى، من بينها الإسكندرية، والذى حاورته «إسكندرية اليوم» للوقوف على أهم الدلالات الرقمية فى عقل وفكر الجهاز. ■ بداية ماذا يمثل لكم إقرار الأممالمتحدة يوماً عالمياً للإحصاء لأول مرة فى التاريخ؟ - يمثل تقديراً عالمياً لأهمية الإحصاء فى حياة الشعوب بعد أن تجاهل العالم دوره المحورى لفترة طويلة. ■ كيف تم الاحتفال بيوم الإحصاء فى المحافظة؟ - تم بالتعاون مع وزارة التعليم التى خصصت الحصة الأولى فى جميع المدارس لرفع وعى التلاميذ بأهمية الإحصاء، بالإضافة لعمل ندوات ومؤتمرات تثقيفية عن دور الجهاز. ■ بعد عملك فى الجهاز منذ 2005 ماذا يمثل لك الرقم؟ - الرقم بالنسبة لى الآن هو كل مظاهر الحياة، وكل شىء يمكن أن يترجم إلى رقم، والإنسان ذاته ما هو إلا رقم فى الحياة سواء من حيث العمر أو التعداد. ■ لكن كيف ينظر المجتمع المدنى للأرقام والإحصاء من خلال موقعك؟ - للأسف الشديد المجتمع لا يحترم الرقم ويتعامل معه بحسن نية ولا يقدر قيمتة على الإطلاق. ■ وكيف تتعامل المؤسسات والهيئات الحكومية والمدنية مع الجهاز؟ وهل هناك معوقات تقابلكم؟ - الجهات الحكومية متعاونة، بالطبع، مع الجهاز، لأنه يعد أحد أجهزة الدولة، أما بالنسبة للقطاع الاستثمارى وبعض الأفراد فهناك معاناة فى الحصول على الإحصائيات منهم، وهو ما يتطلب توعية إعلامية بأهمية الإحصاء. ■ وما أهمية الإحصاء بالنسبة للمواطن؟ - الإحصاء يحدد احتياجات المواطن، فمثلاً إذا كانت هناك منطقة بها ألف منزل، فلا بد من إجراء إحصاءات لها لتحديد احتياجاتها من المياه والكهرباء والغذاء والخدمات. ■ تقرير مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، الصادر الشهر الماضى، انتقد قصور دور الجهاز فى مجال القوى العاملة والعمالة المهاجرة؟ - لدينا مؤشر ربع سنوى وسنوى عن معدل البطالة وقوة العمل فى مصر، وبالتالى فى المحافظات، ولكن يصعب حصر العمالة المهاجرة، سواء داخل مصر أو خارجها، لأنها هجرة متغيرة من حيث مكان ومدة العمل، وهناك عدة أنواع من هجرة العمل، وتكون إما مؤقتة أو مستديمة وأخرى موسمية. ■ هل هناك صعوبة فى حصول الجهاز على الإحصاءات بالثغر؟ - الإسكندرية من أسهل المحافظات فى الحصول على الإحصاءات، لأنها محافظة حضرية، وكلما ارتفع المستوى الثقافى كانت آلية الحصول على المعلومة أسهل، ولم يلجأ الجهاز إلى النيابة مرة واحدة طوال 5 سنوات لتحرير محضر امتناع لأى جهة عن تقديم المعلومة للجهاز، لأن الامتناع عن إتاحة المعلومة جريمة يعاقب عليها القانون مادياً وتستوجب الحبس. ■وهل يمكن للمواطن العادى الحصول على الإحصاءات من الجهاز بسهولة؟ - بالطبع، فكما نحصل على المعلومة لا بد من إتاحتها للجميع، ويتم ذلك من خلال الموقع الرسمى للجهاز أو عبر وثائق ورقية مطبوعة تحتوى على تفاصيل أكثر، بناء على رغبات الأفراد أو الجهات المتقدمة للحصول على هذه البيانات. ■ وهل يتم دفع مقابل مادى للحصول على البيانات؟ - لا يتم دفع مقابل للمعلومات، ويتم دفع ثمن الورق فقط لعدم وجود ميزانية مخصصة لتوفير الورق للعملاء، وذلك بالنسبة للأفراد والهيئات الخاصة، أما بالنسبة للجهات الحكومية والجامعات وهيئات البحث العلمى فتقدم لها هذه الخدمات مجانا. ■ ما الأرقام التى تمثل خطورة على المحافظة من وجهة نظركم؟ - رغم تصنيف المحافظة ضمن المحافظات الحضرية، والذى يعكس ارتفاع المستوى الثقافى والحضارى، فإن الأمية بالمحافظة تعدت 19%، ويعتبر معدلا غير مرضياً، بالإضافة إلى ارتفاع معدل المواليد الذى يتم بطريقة غير حضارية، حيث ارتفع عدد السكان فى التعداد الأخير عام 2009 إلى 4 ملايين و350 ألف نسمة، مقابل نحو 3 ملايين و850 ألف نسمة خلال عام 2008. ■ وما الأرقام التى تدعو إلى التفاؤل؟ - زيادة عدد المنشآت الاقتصادية بالمحافظة بكل أنواعها، فيبلغ عددها نحو 362 ألف منشأة ما بين حكومى وقطاع أعمال وعام واستثمارى وجمعيات، ويعتبر ذلك دليلا على ارتفاع المستوى الاقتصادى، بالإضافة إلى أن الإسكندرية تحتوى على 60% من صناعة البترول فى مصر، و40% من حجم الصناعة.