أعرب عدد من المصادر الدبلوماسية الأوروبية عن قلقهم من فوز الحزب الحاكم فى مصر بنسبة كبيرة من مقاعد مجلس الشعب بعد إعلان النتائج النهائية للانتخابات، مؤكدين أن الاتحاد الأوروبى سيواصل دعوة الحكومة المصرية للسماح بدخول مراقبين أوروبيين على انتخابات الرئاسة المقبلة، وأن الاتحاد لايزال على استعداد لتقديم المساعدة فى هذا الصدد، مشيرين إلى اعتمادهم على منظمات المجتمع المدنى المصرية ودعمها فى متابعة سير العملية الانتخابية. وأضافت المصادر فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم» من العاصمة البلجيكية بروكسل أن الاتحاد الأوروبى لم يتقدم إلى مصر بطلب للمراقبة على انتخابات مجلس الشعب الأخيرة وذلك بعد إعلان الحكومة المصرية رفضها التام الرقابة الدولية رغم أهميتها وترحيب دول مثل فلسطين واليمن بها. مؤكدين أن الاتحاد الأوروبى يهتم بالشراكة مع دول الجوار ومن بينها مصر بحكم الاقتراب الجغرافى وعوامل التاريخ، وأوضحوا أن بنود الشراكة تتضمن مجالات التعاون فى السياسة والاقتصاد واحترام الديمقراطية وحقوق الإنسان. فى سياق متصل قال مسؤول بالبرلمان الأوروبى: «نهتم كثيرا بعلاقاتنا مع القاهرة نظرا للوضع الإقليمى المهم الذى تمثله مصر فى المنطقة، ومن هذا المنطلق تابع البرلمان الأوروبى الانتخابات التى شهدتها مصر مؤخرا خلال الجولتين الأولى والثانية لأننا مهتمون بالاستقرار فى مصر». من جهة أخرى قال مصدر دبلوماسى أوروبى إن توماس ديل مورال مسؤول ملف الشرق الأوسط والعلاقات مع جنوب المتوسط سيشارك فى اجتماعات اللجنة المصرية – الأوروبية المشتركة المزمع عقدها الثلاثاء المقبل فى القاهرة. وأضاف المصدر: يلتقى المسؤول الأوروبى مع نظيره بوزارة الخارجية المصرية لبحث العلاقات المصرية الأوروبية فى إطار الشراكة بين الجانبين، مشيرا إلى أن المباحثات ستتطرق إلى الانتخابات الأخيرة فى مصر وموقف الاتحاد الأوروبى منها.
