أهدى المطرب السكندرى أحمد جمال، مشروع ذاكرة مصر المعاصرة بمكتبة الإسكندرية، مجموعة من الأغنيات النادرة لعدد من المطربين المصريين الذين شكلوا تراث مصر الموسيقى فى القرن التاسع عشر، مشاركة منه فى توثيق تاريخ أعلام الفن المصرى وتتبع مساراته. ضم الإهداء مجموعة من أغانى الفنانة بديعة مصابنى، ونادرة، وآسمة الكمسارية، ورتيبة أحمد، ونعيمة المصرية، بالإضافة إلى مجموعة «قيمة» من أغنيات الفنانين عبده الحامولى، وزكى مراد، وسلامة حجازى، ومحمد عبدالوهاب، وسيد درويش، وغيرهم. وأشاد الفنان أحمد جمال بالشيخ سيد درويش قائلا: «أغنيات سيد درويش رسمت صورة لفئات الشعب المختلفة، ولوضع مصر السياسى إبّان الاحتلال البريطانى، كما عالج مشكلات المجتمع من خلال مجموعة من الأغانى الخفيفة والممتعة فى الوقت نفسه، لعل أجملها ما يحث المصرى على العمل والنهوض بالبلد، وأغان أخرى موجهة للفتاة المصرية، يحثها فيها على التجمل والتحلى بالأنوثة والرقة والحفاظ عليها حتى لا تفقد صورتها كفتاة فى أعين زوجها». وعن الإهداء الذى قدمه للمكتبة، أكد جمال أن «عشقه» للموسيقى والطرب، إلى جانب كونه مطرباً، هو ما دفعه للمشاركة فى توثيق تاريخ أعلام الفن المصرى، مشيراً إلى أن «كل مصرى يملك شيئاً ولو بسيطاً من الماضى الجميل سواء موسيقى أو صوراً أو طوابع أو عملات يجب أن يشارك به باقى المواطنين، ليقرأ الجيل الحالى والأجيال القادمة تاريخ مصر بحق، لاسيما أن معظم هذه الهوايات بدأت تندثر متأثرة بالتكنولوجيا، واختلاف الفكر». من جانبه وصف الدكتور خالد عزب، المشرف على مشروع ذاكرة مصر المعاصرة، الفنان أحمد جمال ب«أبرز» المساهمين فى توثيق تراث مصر الموسيقى، تعاوناً مع المكتبة، مؤكداً أنه يمد المكتبة بمجموعات «نادرة وطريفة» من التراث الموسيقى من آن لآخر، وأن المشروع يعمل حاليًا على توثيق تلك المجموعات بهدف إتاحتها على الموقع فى وقت قريب. يذكر أن المطرب أحمد جمال، شارك فى إحياء عدد كبير من الحفلات الغنائية على مسرح سيد درويش، كما شارك فى عدد كبير من الاحتفالات والمناسبات الدولية، وفى إحياء ذكرى بعض كبار الفنانين، مثل سيد درويش، وزكريا أحمد، ومحمد فوزى، وأم كلثوم، ومحمد عبدالوهاب، وغيرهم.