صحوة لم تشهد مصر لها مثيلاً فى انتخابات مجلس الشعب، حيث بلغ عدد المرشحين حوالى ستة آلاف مرشح!! فمثلما أصبح للصغار طموحات ليكونوا لاعبى كرة أو فنانين، تجاوزت طموحات الكبار ذلك لما هو أبعد، وانحصر طموحهم فى عضوية مجلس الشعب، بدليل هذا العدد الهائل من المتقدمين للترشح!! فقد انبهروا بما أنجزه بعض النواب السابقين من مكاسب!! إن المظاهر الفجة للدعاية يمارسها البعض بالمتاجرة فى الانتخابات باحتياجات الفقراء، وكأننا مقبلون على كارثة.. أما الإغداق على الدعاية فقد زُينت مصر بطولها وعرضها بملايين اللوحات الدعائية، وهناك نشاط آخر يجرى التجهيز له ربما يؤدى إلى إزهاق أرواح بريئة، وهو ما يقوم به بعض المرشحين من إعداد أطقم بلطجة ووعود الكثير من المرشحين للمقربين منهم بأنه حال نجاحهم سيغدقون عليهم بالوظائف المرموقة والصفقات الهائلة، أين مصر من كل هذا الخروج من هذا المأزق!! أقترح أن يشكل برلمان استثنائى من نخبة المجتمع المشهود لهم بالكفاءة والأمانة، وأن يشكل هذا المجلس بمعرفة لجنة حكماء من 58 عضواً اثنان لكل محافظة من المستقلين، على أن يتم ذلك بمشروع قانون يعرض للاستفتاء الشعبى، ويشكل المجلس بمعرفة لجنة الحكماء من مائتى عضو فى دورة برلمانية استثنائية تستمر سنتين لإعادة الأمور إلى نصابها.. بدلاً من هذه الصحوة التى ربما تكون صحوة الموت. الإسكندرية - المنتزه