شهد العديد من المساجد على مستوى الجمهورية تواجداً أمنياً مكثفاً الجمعة، تحسبا لوقوع المظاهرات التى أعلن عنها عدد من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين وحملة «شباب مصر لحقوق الإنسان» . وتواجدت عشرات السيارات التابعة للأمن المركزى أمام مسجدى الأزهر والنور، خوفا من حدوث أعمال شغب أو مظاهرات على إثر أحداث العمرانية خاصة مع وجود الكاتدرائية المرقسية بالعباسية بالقرب من المسجد وبعد إعلان حملة «شباب مصر لحقوق الإنسان» عن اعتبار يوم الجمعه «جمعة الغضب». وتناول الشيخ عيد عبدالحميد، إمام وخطيب الجامع الازهر فى خطبته «تربية الأبناء وتنشئتهم بطريقة إسلامية صحيحة» داعيا إلى إبعادهم عن كل ألوان الفساد أو التقليد الأعمى للغرب. وفى الفيوم دعا إمام وخطيب مسجد بقرية «فرقص»، التابعة لمركز طامية، المصلين إلى انتخاب الشيخ فوزى على عبدالعزيز مرشح الإخوان المسلمين على مقعد الفئات بالدائرة، وأكد خطيب المسجد أنه يفضل مرشح الإخوان الذى يتحلى بالصفات الدينية المميزة والتى تميزه عن غيره من باقى المرشحين لمراعاة مصالح المواطنين، داعيا جميع المصلين لتأييد وانتخاب مرشح الإخوان. وأكد عادل رمضان عبدالحميد، أمين الوحدة الحزبية بالحزب الوطنى بقرية فرقص أن ما تناوله إمام المسجد من الدعوة لمرشح الإخوان يتناقض مع تعليمات اللجنة العليا للانتخابات والتى تحظر استخدام المساجد والكنائس فى الدعاية للانتخابات. وفى جنوبسيناء، دعا أئمة المساجد المصلين إلى المشاركة فى الانتخابات واختيار المرشح الأنسب الذى يمثلهم، ووصف الشيخ جابر شلتوت، إمام مسجد النور بطورسيناء،الذى يبيع صوته مقابل مبالغ مالية «بالخائن للوطن»، محذرا من التعدى على آيات الله من الآيات القرآنية الموجودة على لافتات المرشحين. كما دعا عدد كبير من خطباء المساجد على مستوى الجمهورية المصلين للمشاركة فى الانتخابات والإدلاء بأصواتهم، تنفيذا لتعليمات الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف التى أصدرها للمديريات بضرورة حث المواطنين على الإدلاء بأصواتهم.
