تشهد الدائرة الثانية بالسويس التى تضم حيى الأربعين والجناين واحدة من أعنف المعارك الانتخابية حيث يتنافس على مقعدى الدائرة 32 مرشحاً يمثلون جميع التيارات السياسية، بينهم 17 يتنافسون على مقعد الفئات، و15 على مقعد العمال، وتتميز الدائرة بكثرة عدد سكانها وسيطرة العصبيات والقبليات عليها، والتى تلعب دوراً مؤثراً فى ترجيح كفة مرشح على آخر، وبالنظر لطبيعة المنافسة فى الدائرة، يشهد مقعد الفئات منافسة شرسة بين عدد من المرشحين أبرزهم جلال مازن النائب الحالى ومرشح الحزب الوطنى، الذى فوجئ بقيام الحزب بتغيير صفته من عمال إلى فئات فى آخر يوم لغلق باب الترشيح ليجد نفسه فى مواجهة صعبة مع مرشح جماعة الإخوان المسلمين، لكنه يخوض المعركة الانتخابية مستنداً على رصيده الهائل من الإنجازات التى حققها خلال الدورة الماضية، خاصة إسهامه فى علاج الآلاف من المواطنين على نفقة الدولة، وتنظيم العديد من القوافل الطبية فى التخصصات المختلفة ويعتمد على أصوات أنصاره ومؤيديه داخل القطاع الريفى وعلى أبناء قبيلته «أبنود» بقنا فى حسم المعركة الانتخابية لصالحه، وقد ازدادت المعركة سخونة مع إعادة ترشيح جماعة الإخوان المسلمين نائبها الحالى عباس عبدالعزيز الذى يسعى إلى الاحتفاظ بالمقعد معتمداً على شعبيته الجارفة التى اكتسبها من خلال أدائه البرلمانى المتميز على المستويين الخدمى والعام، بعد تقديمه أكثر من 15 استجوابا ضد الحكومة وتفجيره العديد من القضايا المهمة. وعلى المستوى القبلى توجد معركة من نوع خاص بين القدرى رسلان النائب السابق، الذى قام بتغيير صفته الانتخابية من عمال إلى فئات ومحمد شافع مرشح حزب الوفد وعضو المجلس المحلى سابقاً، هما ينتميان إلى جمعية القرعان بسوهاج التى تمتلك عدداً هائلاً من الأصوات الانتخابية وتستطيع حسم المقعد لصالح أحدهما. ويدخل المنافسة على المقعد من مرشحى الأحزاب الأخرى محمد الجيلانى مرشح الحزب الدستورى الذى ينتمى لجيل الشباب ويطمع فى الحصول على أصواتهم، بينما يدخل المنافسة من المستقلين الدكتور يوسف محمد يوسف النائب السابق بذات الدائرة وأحمد محمد الشحات الشافعى مدير أوقاف الأربعين ومصطفى أبوالوفا غبان، ومدبولى عوض مدبولى وجودة إسماعيل العزب والليثى إسماعيل ونبيل على السيد عجمى وأشرف على أحمد ومحمد سيد على ومحمد محمود عمر. ويشهد مقعد العمال منافسة هادئة، تكاد تكون محسومة لصالح شرف الدين محمد شرف سكرتير عام حى السويس ومرشح الحزب الوطنى الذى ينتمى إلى «العوامر قبلى» بسوهاج ويحظى بتأييد شعبى واسع ويعتمد على مشواره السياسى الطويل الذى بدأه منذ عام 1979 وخاض انتخابات مجلس الشعب عام 2000 وكان ترتيبه الثالث فى عدد الأصوات وفى انتخابات 2005 كان ترتيبه الرابع، كما خاض انتخابات الشورى الأخيرة. وينافسه على المقعد سيد ياسين سيد رئيس جمعية الأشراف ومرشح حزب الوفد، الذى خاض الانتخابات الماضية مستقل ولم يحالفه الحظ ويعتمد على مساندة قبيلته الأشراف بقنا وناصر عبدالرحيم مرشح الحزب الجمهورى الحر بينما يدخل المنافسة من المستقلين فوزى عبدالفتاح منسق حركة الدفاع عن إدارتى التربية والتعليم ويمنى كمال الدسوقى فنى إسعاف بمديرية الصحة وأحمد الهادى وحسن عبدالنبى وأحمد محمد رضوان وسعد حسانى ومحمد الشريف وأحمد مصطفى مراد وحمدى عبدالفضيل وخليل صبحى سليمان ومحمد حسن محمد سعود وأحمد عباس أحمد عليوة والسيد عبدالمحسن حسين إمام.
