شهادة الزور من أعظم الكبائر، ومن أعظم المنكرات, وهي ظلم لمن شهد عليه بالزور، فالواجب على كل مسلم أن يحذرها، وأن يبتعد عنها لقول الله سبحانه: فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ(30) سورة الحج .ويقول تعال (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ ) النساء 135 ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح المتفق عليه: "ألا أنبئكم بأكبر الكبائر –ثلاثاً- قلنا: بلى يا رسول الله. قال : "الإشراك بالله وعقوق الوالدين" وكان متكئاً فجلس فقال: "ألا وقول الزور، ألا وشهادة الزور" فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت. يعني قال الصحابة: ليته سكت... وقال العلماء أن شهادة الزور هنا، ليست فقط هي تغيير الشهادة عندما يدلي بها أمام القاضي ولكن شهادة الزور تعني رؤية الزور و السكوت عنه أو الرضا به أو الغفلة أو التناسي أو الترك فشاهد الزور يفسد المجتمع بفعله ويجلب لنفسه اللعنة من الله ونحن فى سبيل موسم عظيم من مواسم الشيطان التى يطغى فيها طوفان من شهادة الزور فى الانتخابات القادمة وعليه وجب علينا التنبيه والتحذير من هذا الشر العظيم لعلنا نفوز بأجر ذلك من الله فى الآخرة ونفوز بصلاح معاشنا فى الدنيا . ولذلك نخاطب - كل موظف يكلف بالعمل فى لجان الإنتخاب : لاتسمح بتزور صوت واحد حتى لاتكون شاهد زور - كل ضابط شرطة أو رجل أمن مكلف بتأمين اللجان : لا تمنع إنسانا من الإدلاء بصوته وشهادته حتى لاتكون شاهد زور - كل ناخب يملك صوتا : لا تعطى صوتك إلا لمن يرضاه ضميرك ولا تبعه بثمن بخس لمن يدفع حتى لاتكون شاهد زور - كل قاض فى لجنة إنتخاب : لا تتهاون فى النظر فى أى تظلم والتحقق منه والحكم فيه حتى لاتكون شاهد زور - كل صاحب قلم أو رأى مسموع : إتق الله ولا تقل إلا الحق حتى لا تكون شاهد زور - كل عامل فى الإعلام : لا تنقل إلا الحقيقة ولا تزيفها حتى لاتكون شاهد زور - كل داعية أو رجل دين : عليك حث الناس و تحذيرهم من شهادة الزور حتى لاتكون شاهد زور - كل مسئول صغيرا أو كبيرا : لا تساعد ولا ترضى بالتزوير حتى لاتكون شاهد زور