أدى استبعاد عصام مختار، نائب مدينة نصر على مقعد العمال ومرشح الإخوان المسلمين على المقعد نفسه من قوائم المرشحين إلى اختلاف حسابات المنافسين لما يمثله مرشح الجماعة من قوة تنافسية كبيرة فى دائرة يمثل أنصار الجماعة القوة التصويتية الأعلى فيها. ويرى «مختار» أن استبعاده سيجعل المنافسة أقل قوة، وقال: «مع احترامى الشديد للمنافسين، إلا أن المنافسة ستكون أضعف وأقل سخونة بعد خروج الإخوان منها على مقعد العمال»، وأضاف: «المنافسة أمام مرشحة الوطنى فى 2005 ثريا لبنة كانت قوية جداً»، وتابع: «لو أكملنا طريقنا وصدر حكم مجلس الدولة لصالحنا ستعود لها قوتها»، وأشار إلى قوة المنافسة على مقعد العمال، الذى تخوض فيه مرشحة الإخوان منال أبوالحسن، السباق الانتخابى أمام سامح فهمى، وزير البترول. ومن جانبه، أشار توفيق عبدالسلام، مرشح الحزب الوطنى على مقعد العمال بالدائرة، إلى أن استبعاد مختار لن يضعف من المنافسة، وقال: لن أقلل من قوة أى منافس لى، واستبعاد مرشح الإخوان لا يعنى أن تضعف المنافسة، لأن الإخوان من الممكن أن يتحالفوا مع أى مرشح آخر من أى تيار ويدعموه نكاية فى «الوطنى»، لأن قوتهم موجودة فى الدائرة و«مش هيسكتوا». ورغم ترشح أكثر من 40 شخصاً بمدينة نصر موزعين على الفئات والعمال، إلا أن تواجد مرشحين للإخوان والحزب الوطنى يعطى المنافسة سخونة كبيرة كان آخرها فى انتخابات الشعب الماضية فى 2005 عندما وصل مرشحو الإخوان و«الوطنى» إلى جولة الإعادة، وكادت مرشحة الإخوان الدكتورة مكارم الديرى أن تطيح بنائب الوطنى الحالى مصطفى السلاب فى معركة ساخنة حصل فيها الإخوان على مقعد العمال لنائبهم الحالى عصام مختار الذى تم استبعاده من قبل لجنة الانتخابات بعد الطعن عليه. وفى سياق متصل، نظم الإخوان المسلمين مسيرة انتخابية بشارع هارون الرشيد عقب صلاة الجمعة الماضية، للدعاية لمرشحى الجماعة بالدائرة منال أبوالحسن، على مقعد الفئات، والنائب المستبعد عصام مختار. جاءت المسيرة تزامناً مع أداء سامح فهمى، وزير البترول، مرشح الحزب الوطنى «فئات» لصلاة الجمعة بمسجد جمال الدين الأفغانى، بشارع هارون الرشيد، وانصرافه عقب الصلاة مباشرة، وردد الإخوان هتافات: «مصر بلدنا ياست الكل.. والإخوان عندهم الحل»، و«كل سنة وانت طيب والتغيير بإدينا قريب». وقالت منال أبوالحسن ل«المصرى اليوم» إن دعايتها الانتخابية تم نزعها وتمزيقها فى الوقت الذى تنتشر فيه دعاية وزير البترول بشكل أغرق الدائرة فى لافتات الدعاية بشكل يتخطى سقف الإنفاق على الدعاية الذى حددته اللجنة العليا للانتخابات. وأضافت: لا أتهم أحداً بعينه، ولكن خصمى ومنافسى فى الانتخابات هو صاحب المصلحة من ذلك، وتابعت: ما يحدث مخالف لقانون مباشرة الحقوق السياسية ويمثل مبالغة شديدة فى الدعاية واعتداء على الشارع كمرفق عام فى الوقت الذى تمنع فيه مسيرات الإخوان الانتخابية ويتعرض منظموها للقبض عليهم أحياناً، وحول منع استخدام الشعارات الدينية قالت: إن هناك مرشح «وطنى قبطى» يضع صورة السيدة العذراء مريم، وهذا يعد رمزاً دينياً. وأضافت أن جميع التجاوزات مسموح بها لمرشحى الوطنى ومحرمة على المنافسين الآخرين، وأشارت إلى أن أسلوب المبالغة فى الدعاية الذى يتبعه مرشح الوطنى يصنع توجهاً سلبياً لدى الناخب تجاه المرشح ويستفزه، لأن إغراق الشوارع بالدعاية يجعله يشعر بأن هناك مشكلة ما، لافتة إلى أن شعارها فى المنافسة «مشاركة لا مغالبة».
