بسطاوى : ايه دههههههههههههه داههههههههههههههه ياعُمنا لونك فحلؤى ليه كده ...هههههههه بقى ست بردوه بميت راجل بقى ده اسمه كلام مكنش ده العشم يا عُمنا ... مصيلحى :لالا يا بسطاوى يا صديقى ما تفهمنيش غلط ... اصل الحكاية كنت ماشى فى امان الله وشوفتلك منظر غريب جدآ شوفت سيدة راقية جدا فى شكلها وملابسها وتركض أرضاً وبجانبها أمراة عجوز وكأن التراب أخد من جسدها رقات وملابسها عتيقة ومقطعة ... بسطاوى : آه يا عُمنا بانت لبتها ...لونك حزين ليه يا ملوانى ليههههههههههه مصيلحى : انا بتكلم بجد يا بسطاوى ... بتكلم فى كلام بيوجع بجد .... بجد ... بسطاوى : حقك على يا مصلحة قصدى يا مصيلحى أنت عارف اللون أنا بحب اهرأ ... قصدى اهزر ... مصيلحى : ماشى ماشى، فمن أول وهلة اصابنى الذهول ودفعنى الفضول لأرى ماالذى يحدث فى الدنيا ..فإذ بى أرى السيدة الراقية تحنو على ركبتيها وتركض بجانب السيدة العجوز وتحاول أن ترفعها ولوحدها تحاول ... بسطاوى : لاحول ولا قوة الا بالله لا حول ولا قوة الا بالله ...وبعدين . مصيلحى : جريت واقتربت لهما ..وإذ بى أرى رجال كثيرين يقفون داير مايدور حولهما ..شوية . متفرجين .... بسطاوى : هى الدنيا جرى فيها أيه يا ناس ....وبعدين . مصيلحى : فاسرعت أساعدها للنهوض بالسيدة العجوز لتشرب الماء ومن زجاجة الست الفاضلة بسطاوى : مصيلحى عندى سؤال .... المايه ده عادية ولا معدددددددنية ........... مصيلحى : يا بسطاوى .....ارحمنى ماية ايه الى عادية ولا معدنية ..احنا فى ايه ولا فى ايه . بسطاوى : حقك على راسى يا غالى ...كمل الكلام .... مصيلحى : وسمعتها تبكى بشدة وتقول ........تعبانة ...تعبانة .... فاسندتها انا والمرأة الشجاعة على الحائط، إذ انها كانت لاتستطيع حتى أن تقيم حتى رأسها فقط ... بسطاوى : امال فين الرجالة الى كانت واقفة كانوا كوز درة ............ولا ايه ............. مصيلحى : صدقنى عرفت من تلك السيدة الفاضلة أنها تحدثت معهم كلهم ..فقالت لهم : أيه يا رجاله انتوا وقفين بتترفجوا بس ولا ايه ...قالولها ده احنا عارفين الست ده ولادها رموها من زمان وبيتها الرصيف .. والى بيعدى عليها يحطلها رغيف عيش ولا جنيه وخلاص ... لكن من فترة حالتها استاءت وكلنا بصراحة سامحينا فى التعبير قرفانين منها شوية . بسطاوى: : يا الله ارحمنا يا الله ارحمنا ..........بجد انا كلامك ده تعبنى ...وبعدين مصيلحى : امال لو شفت بعنيك علامات غدر الزمن تعشعش على وجهها . بسطاوى : وبعدين .......يا مصيلحى وبعدين مصيلحى : بعد ماسندنها قالتى انا هاتصل بالإسعاف تيجى تلحقها ...فقولت لها أتركى لى انا ده إلى أنا هعمله وفعلاً كلمت الإسعاف.... واتت سريعا الاسعاف مشكوريين كلهم بيعملوا اقصى ما عندهم لانقاذ اى انسان .. بسطاوى : وبعدين عملتوا الى عليكوا و سبتوها وخلعتوا ؟؟؟ .... مصيلحى : لا روحنا وراها للمستشفى ...وفجأة سمعت هذه السيدة الفاضلة تتحدث مع جمعية خيرية ..... واعطتهم كل التفاصيل ...... بسطاوى : يعنى كمان ظبتلها المسائل قبل ما تمشوا وتسبوها لايصة ..... مصيلحى : تمام يا بسطاوى ..تمام رتبت كل شىء للام المسكينة لتتولى الجمعية الخيرية امرها ورعايتها ...لان لسه الدنيا بخير .. بسطاوى : الام الام ......... مصيلحى : نعُم يا بسطاوى أم ... أم وممكن كانت تكون أمى ... أو أمك أو ام أى واحد من الاشخاص الى كانوا متفرجين ...جيدين ..و مش قادر اقول رجالة ..... بسطاوى : رجالة ايه ياعمنا ... وبعدين البلد ده...... مبقاش فيها رجالة ولا ايه ..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.....دول اسمهم شرابة خردة ....... ايه ده الى بيحصل ..ده كتير اوى اوى ... مصيلحى : تخيل يا بسطاوى ان خلفت ابنة وربتها وكبرت ورحلت انت من الدنيا وتركتها لوحدها فلم تجد بجانبها الا من ينهبها او يبتزها او يغدر بها باى شكل وبأى اسلوب غدر بشع ليكون مصيرها هو الشارع ... حيث الظلام ....الشراد .. بل الوحشية واللا إنسانية ..... بسطاوى : أيوه أيوه يا مصيلحى انا معاك على الخط ...وصلتنى ....وصلتنى .... مصيلحى : انا اسف انا مقصودش اقول كلام مرسل ... كلام ..كبير وخلاص .. لكن الموقف بيولد الكلام ...وانا عارف انك يا بسطاوى مش بس قلبك كبير لا... ده انت كمان مخك عقلك كبير بسطاوى : ربنا يخلك يا عُمنا .. مصيلحى : دنيا من غير رحمة ده متعاشش ..دنيا من غير حب متنفعش .... دنيا من غير قلب كبير ....تصبح جحيم كبير . .....ده دنيا ..متبقاش دنيا وبنعشها .....ده تبقى موتة وبنعيشها .. وبنعشها واحنا اموات فيها . بسطاوى : ده فعلا الست دي بميت راجل من اياهمممممممممممم. مصيلحى : دي اصلها ست فعلًا بس بميت راجل .