أشاد الرئيس التونسي المؤقت، المنصف المرزوقي، مساء الإثنين، ب«توافق» الأحزاب التونسية حول رئيس حكومة الكفاءات المقبلة مهدي جمعة، داعيًا إلى الإسراع بإنهاء ما تبقى من المرحلة الانتقالية.وقال «المرزوقي»، في كلمة له مساء الإثنين، لأصحاب الأعمال والمنظمات المهنية، إن «التوافق الذي حصل بين الفرقاء السياسيين يعد نصرًا جديدًا للنموذج التونسي في الانتقال السلمي الديمقراطي الذي غلَّب الحوار على الصراع».وتوصل المشاركون في الحوار الوطني، مساء السبت، بعد أشهر من المفاوضات المضنية، للتوافق عبر آلية التصويت حول وزير الصناعة المستقل في الحكومة المؤقتة الحالية مهدي جمعة، 52 عامًا، كرئيس للحكومة المستقلة المقبلة.من جهة أخرى عبر عدد من الأحزاب المعارضة من «جبهة الإنقاذ الوطني»، وفي مقدمتها حزب حركة «نداء تونس» والحزب الجمهوري والجبهة الشعبية وحزب المسار، والتي لم تشارك في عملية التصويت، عن معارضتها لاختيار «جمعة» كونه عضوًا من حكومة علي العريض الحالية.وقال «المرزوقي»: «على جميع الأطراف ترك الحكومة تعمل في ظروف جيدة، وألا تضع العقبات أمامها فيما تبقى من المسار الانتقالي، حتى نصل إلى الانتخابات في ظروف جيدة من الاستقرار الاجتماعي».وأضاف أن «أحد شروط الخروج من هذه الصعوبات هو الالتفاف حول هدف استكمال المرحلة الانتقالية، والاستعجال أكثر ما أمكن في ذلك عبر تضافر جهود رجال الأعمال والمنظمات المهنية لإرساء هدنة اجتماعية وإسناد الحكومة».وتنتظر المعارضة، على وجه الخصوص، برنامج عمل الحكومة الجديدة بشأن عدة ملفات ساخنة في مقدمتها مكافحة الإرهاب ومعالجة الانهيار الاقتصادي ومراجعة التعيينات الحزبية بالإدارة وقانون المالية لسنة 2014 والذي تلاحقه انتقادات من منظمات العمل.وطالب «المرزوقي» في كلمته ب«تحييد الملف الأمني عن التجاذبات السياسية لضمان نجاح الحكومة في مكافحة الإرهاب حتى تمر الانتخابات في ظروف آمنة»، داعيًا إلى تسريع المسار التأسيسي والانتخابي من أجل إصدار دستور توافقي وإقرار أقرب تاريخ ممكن للانتخابات على أن لا يتعدى الصيف المقبل.