اهتمت السينما العالمية برئيس جمهورية جنوب أفريقيا الراحل نيلسون مانديلا منذ أن كان سجينًا سياسيًا في بلاده، وأنتجت هوليوود عدة أفلام دارت أحداثها حول مراحل مختلفة من حياته، حتى إن أحد الأفلام سلط الضوء على «مانديلا» من زاوية زوجته في فيلم حمل اسمها، ووصل مجموع الأعمال، التي قدمت إلى 5 أفلام، والمصادفة العجيبة أن الفيلم الأول عُرض عام 1987 عندما كان «مانديلا» لا يزال قابعا خلف جدران السجن، بينما عُرض الفيلم الأخير يوم وفاته بلندن، في احتفالية ثقافية حضرها الأمير ويليام وزوجته.أنتج الفيلم الأول عام 1987 بعنوان Must Listen Mandela ..World، وقام ببطولته الممثل الأمريكي داني جلوفر، وعرض للمرة الأولى في 20 ديسمبر من العام نفسه، وكانت مدة الفيلم 135 دقيقة، وكان «مانديلا» لا يزال سجينًا عند عرض الفيلم، وفاز الفيلم بأربع جوائز هي أفضل ممثل، وممثلة، وأفضل مخرج، وأفضل سيناريو، كما رشح داني جلوفر لجائزة أفضل ممثل في جوائز إيمي.ووافق سيدني بواتييه على تجسيد شخصية «مانديلا» عام 1996 في فيلم بعنوان Mandela and de Klerk، وعرض الفيلم في 16 فبراير عام 1997، وجاء الفيلم في 114 دقيقة، وتم ترشيح مايكل كين لجائزة أفضل ممثل دور ثان في جوائز جولدن جلوب عام 1998 عن دوره، الذي جسد خلاله شخصية إف دابليو دي كليرك، الذي تنازل عن الحكم لصالح «مانديلا» بعد فوز الأخير بالانتخابات، كما رشح الفيلم للحصول على أكثر من 8 جوائز من جرامي، وإيمي.وجسد الممثل الأمريكي دينيس هايسبرت شخصية رئيس جنوب أفريقيا الراحل عام 2006 في فيلم بعنوان Goodbye Bafana المقتبس عن مذكرات جيمس جريجوري، المسؤول عن زنزانة «مانديلا» خلال فترة سجنه، وتم عرض الفيلم في أبريل عام 2007، وجاء في 118 دقيقة، ورشح لجائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي عام 2007، لكنه حصل في النهاية على جائزة السلام من المهرجان نفسه، وفي الدورة نفسها، كما حصل مخرج الفيلم بيل أوجست على جائزة أفضل مخرج من مهرجان كابري السينمائي الأمريكي.وأعلن الممثل الأمريكي مورجان فريمان تجسيده شخصية الرئيس الجنوب أفريقي الراحل عام 2008 في فيلم بعنوان Invictus وبدأ تصويره مع بداية عام 2009 قبل أن يعرض العمل في 11 ديسمبر عام 2009، وجاء الفيلم في 134 دقيقة، الذي تدور أحداثه حول الفترة الرئاسية الأولى لنيلسون مانديلا أثناء استضافة جنوب أفريقيا بطولة العالم للراجبي، التي تزامنت مع اضطرابات سياسية كبيرة في البلاد، ورشح الفيلم إلى 23 جائزة مختلفة من عدة مهرجانات، وحصد في النهاية 8 جوائز، منها جائزة أوسكار أفضل ممثل دور أول عام 2010 لمورجان فريمان، وجائزة أوسكار أفضل ممثل دور ثانٍ لمات ديمون عن الفيلم نفسه.وجاء الفيلم الرابع بعنوان Winnie Mandela، الذي أنتج عام 2010، والذي يدور حول زوجة نيلسون مانديلا، وجسدت شخصيتها الممثلة الأمريكية جينيفر هادسون، بينما جسد شخصية «مانديلا» الممثل الأمريكي تيرينس هوارد، ورشح الفيلم لجائزة مهرجان كندا السينمائي.وتصادف أن يعرض فيلم Mandela: Long Walk to Freedom، الذي تدور أحداثه حول حياة «مانديلا» منذ الطفولة، وحتى تحرير بلاده، بعد يوم واحد فقط من وفاته، في احتفالية ثقافية بلندن حضرها الأمير ويليام، ولي عهد بريطانيا، وزوجته، والفيلم مقتبس عن مذكرات «مانديلا» نفسه، وتدور أحداثه في 139 دقيقة، وجسد شخصية الراحل الممثل الإنجليزي إدريس ألبا، المرشح حاليًا لجائزة الأوسكار عن دوره في الفيلم.
