رحب الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، بالقرار الذي توصل إليه البرلمان الصومالي القاضي بسحب الثقة من حكومة عبد فارح شردون، رئيس الوزراء.وأضاف الرئيس الصومالي، في مؤتمر صحفي، عقده مساء الإثنين، أن «البرلمان قد أظهر نزاهته وشفافيته في حسم الخلافات السياسية داخل السلطة التنفيذية»، مشيرًا إلى أن «الدول المجاورة تستضيف مؤتمرات لتسوية النزاعات السياسية بين الصوماليين».وأضاف «شيخ محمود» أن خلافاته مع رئيس وزرائه السابق «ليست خلافات شخصية، وإنما هو تباين وجهات النظر حول إحداث تغيير في المرحلة الراهنة»، وتابع: «الحكومة التي سحب البرلمان ثقته منها أنجزت تطورات كبيرة كحل مشكلة الأمن جزئيًا»، مضيفًا: «رغم كل هذا فإننا نؤمن أن الطريق مازال طويلاً لدفع البلد إلى بر الأمان».وردًا على سؤال حول الخلافات الموجودة في القصر الرئاسي للضغط على رئيس الحكومة على تقديم استقالته دون مبررات واضحة من قبل الرئيس، قال الرئيس إن «الخلاف كان قائمًا في الشهور الماضية لكنه لم يظهر علنًا لأننا نحاول أن نسوي خلافاتنا بأنفسنا، وللأسف لم يحدث هذا، وهو ما أدى إلى لجوئنا إلى البرلمان».كان البرلمان الصومالي قد صوت، الإثنين، بأغلبية ساحقة بسحب الثقة عن حكومة «شردون» الحالية، ويرى المتابعون للشأن الصومالي أن القرار الذي يقضي بسحب الثقة عن الحكومة الحالية هو بداية مسلسل الخلافات بين قادة الحكومة الصومالية على غرار الحكومات السابقة.