قال الكاتب وحيد حامد، إن الدورة ال17 ل«المهرجان القومي للسينما» أعطت مساحة للفن بعد أن فرضت جماعة من الناس عداء وكراهية مفرطة ضده، مشيرًا إلى أنه يأمل أن يزحف النور إلى كافة المجالات لتعود مصر حلوة كما كانت في الأفلام القديمة، معتبرًا أن بعض الأفلام السينمائية التي تعرض اليوم عبارة عن سيجارة بانجو، وبعض مشاهد بلطجة. وأضاف «حامد» خلال حفل ختام الدورة ال17 ل«المهرجان القومي للسينما»، التي ترأس خلالها مسابقة الأفلام الروائية الطويلة: «لا أريد البكاء على حال السينما المصرية لأننا في احتفالية، رغم أن حال السينما يستحق بالفعل التوقف عنده والبكاء عليه». وتابع: «هناك أفلامًا لا أعرف كيف تم تصنيفها باعتبارها أفلام سينمائية؟، فقد كان النجاح يقاس دائمًا بالأثر الطيب الذي تتركه في المشاهد وقوتها في تشكيل الوجدان، إلا أن الأفلام تقاس اليوم بالإيرادات، بعد أن تحولت بعض الأفلام إلى مجموعة من مشاهد البانجو، وأصبحت الشاشة تنقل كل ما يخص البلطجة وكل ما ينشر الفجاجة والقبح، وأعتقد أن النجاح لو متعلق بالإيرادات والمال لكان تجار المخدرات الأوفر حظًا لكنهم الأقل قيمة» واختتم: «نضع أملًا على أصحاب العمل الأول لتعود السينما المصرية إلى مكانتها وازدهارها، ونرجو أن تراجع شركات التوزيع الشروط المجحفة، لأن عليها أن تراجع نفسها وتعيد مساعدة السينما، رحم الله الأيام التي كانت تباع تذاكر السينما في السوق السوداء، كانت مصر حلوة قبل أن تحلق في سمائها الخفافيش». كان «المهرجان القومي للسينما»، كرم في حفل ختام الدورة 17 إنعام عبدالحليم، التي ترأست عددًا من دورات المهرجان من قبل، وبدأ حفل الختام بمشهد تمثيلي لاثنين جسدا شخصيتي أنور وجدي وفيروز، وقدما استعراضًا استمر لبضع دقائق، مثلما حدث في حفل الافتتاح. كانت الدورة 17 ل«القومي للسينما» افتتحت في 18 نوفمبر الجاري تحت شعار «أفلامنا الحلوة رجعت تاني»، بمشاركة 17 فيلمًا روائيًّا طويل، و100 فيلم قصير وتسجيلي.
