مع تواصل المفاوضات بين إيران والقوى الغربية فى جينيف فى محاولة للتوصل إلى اتفاق لحل أزمة البرنامج النووى الإيرانى، تسعى إسرائيل إلى عزل طهران عن الدول المجاورة لها، عبر توطيد العلاقات الإسرائيلية مع تلك الدول. ووضعت وزارة الخارجية الإسرائيلية خطة طموح لدعم العلاقات مع جيران إيران، خاصة جورجيا وكازاخستان وأذربيجان.وبحسب صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، وضعت الخارجية الإسرائيلية خطة لعزل إيران عن جيرانها عن طريق توطيد علاقات إسرائيل مع تلك الدول، وتحديدا جورجيا، أذربيجان، تركمانستان، كازاخستان، أوزبكستان. وتتركز الخطة على استغلال الوعود التى قدمتها إيران لتلك الدول بشأن تقديم مساعدات اقتصادية، دون أن تنفذ شيئا منها. ويتضمن العرض الإسرائيلى تزويد تلك الدول بمعلومات استخباراتية عن الخلايا الإرهابية التى يقيمها ويديرها الحرس الثورى الإيرانى وحزب الله فى تلك الدول.وتعتزم الخارجية الإسرائيلية إعداد مبادرات مساعدة وتعاون فى مجالات مثل الصحة العامة والطاقة والزراعة لتوطيد علاقاتها مع هذه الدول.ولكن يبدو أن إسرائيل ليست الوحيدة التى تتحرك فى هذا المضمار، إذ نقل موقع «ديبكا» الإسرائيلى عن مصادر استخباراتية قولها إن وزيرى خارجية إيران جواد ظريف وقع مع نظيره التركى أحمد داوود أوجلو وإيران اتفاقا سريا للتعاون الاستخباراتى بين إيران وتركيا، تعهدت خلاله «أنقرة» بعرقلة أى عمليات ينفذها عملاء إسرائيل ضد إيران من الأراضى التركية، كما تعهدت أنقرة بعدم التعاون استخباراتيا مع أى دولة أجنبية فى أمور تتعلق بإيران.وهناك بند رئيسى تتعهد فيه أنقرة واستخباراتها بعدم السماح مستقبلا بعمل أى عملاء للاستخبارات الأجنبية ضد إيران، والعمل ضد العملاء المتمركزين على الحدود التركية الإيرانية. وأوضح «ديبكا» أن التوقيع جاء بعد مناقشة الاتفاقية من جانبى جهازى الاستخبارات على الجانبين على مدار عدة أسابيع ماضية. ومثل الجانب التركى فى المفاوضات رئيس الاستخبارات التركية هاكان فيدان، الذى سافر إلى إيران سرا عدة مرات لبحث تلك القضية. فيما مثل إيران نائب وزير الاستخبارات الإيرانية المسؤول عن المهام الخاصة، خوسرو حسينيان.