لم يتوقف عند مجرد كتابة القصائد الغنائية العاطفية، إنما قدم العديد من القصائد الوطنية التى تناقش عدداً من القضايا الحالية، منها: انتخابات مجلس الشعب والانتخابات الرئاسية المقبلتان، اللتان قدم لهما الشاعر السكندرى «رضا عفيفى» قصيدتين، إحداهما تعبر عن رفضه الاهتمام بالمنصب على حساب مصلحة المواطن وهى «الكرسى» والأخرى «أنشودة فى حب المحجوب». يقول عفيفى ل «إسكندرية اليوم»: «حاولت أن أجسد مشاعر المواطن السكندرى فى عدد من الأبيات الشعرية، بعد أن امتلأت الحياة بالقضايا والهموم التى انشغل بها عن التعبير عن مشاعره، فلم أقتصر على تقديم القصائد العاطفية فقط، وإنما تحدثت عن الحب بجميع أشكاله، حب الوطن والمبادئ، وحب الله، فالمواطن فى أشد الحاجة للتعبير عن مشاعره، حيث أصبح الشعر المتنفس الوحيد لها». وأشار عفيفى إلى قصيدة «الكرسى» التى قدمها فى ديوانه الأخير، والتى تضمنت عدداً من الأبيات تعبر عن رفضه مبدأ «حب السلطة»، على حد قوله، منها «أصل حبك شىء أساسى والحكاية مش كراسى.. اللى واهب فيكى عمره حتى نفسه ، وروحه ناسى»، معترضاً على اهتمام البعض بالوصول إلى منصب كبير، بغض النظر عن تقديمه خدمة لمصلحة المواطن، على حد قوله. وأضاف «عفيفى»: «أردت أن أحفر لشعرى مكاناً فى ذاكرة المواطن السكندرى من خلال التعبير عن الشخصيات البارزة مثل اللواء محمد عبد السلام المحجوب الذى قدمت له «أنشودة حب» من أبياتها (حبك ساكن نبض القلوب.. شمسك مبتعرفش غروب.. علشان حاسس أوى بالناس بيقولوا عليك المحجوب)، والتى أردت من خلالها أن أعبر عن شريحة كبيرة من الجمهور السكندرى الذى يعتبر المحجوب هو طوق نجاة لهم». يحكى «عفيفى» عن حلمه الذى يتمنى تحقيقه قائلاً: «تحولت معظم قصائدى إلى أغان وتم تكريمى فى عدد من الدول العربية والأوروبية، ولكنى أحلم باليوم الذى يعود فيه الشعر لمكانته ويصبح لسان حال المجتمعات، ليعبر عن القضايا المهمة فى حياتنا التى لا يستطيع أن يعبر عنها المواطن الغلبان بكلماته البسيطة».
