فى أيامنا الحالية يوجد مليار وثمانمائة مليون مسيحى، ومليار ومائتا مليون مسلم، وخمسة عشر مليون يهودى.. هؤلاء هم أتباع الديانات السماوية.. هذا دليل واضح على أن الله سبحانه وتعالى لم ينزل الأديان لتنسخ بعضها، ولكن لتكمل وتصحح ما سبق!.. ولنتذكر قوله فى سورة هود «وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِين».. وإذا تمعنا فى أحداث التاريخ لوجدنا أن التعصب والعداوة والحروب كانت بسبب المؤسسات الدينية المتباينة فى الأديان!!.. وعلينا أن ندرك أن الإسلام قد أقر التعددية الدينية، ووجوب التعايش السلمى بينها، ويستبعد فكرة نسخ الإسلام للأديان الأخرى.. ولقد استنكر الإسلام إكراه الناس على الإيمان، واستبعد أن يؤمن الجميع بالإسلام!! ألم يقل الله فى سورة يونس «وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِى الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِين».. وعلينا أن نضع كلمة «الكفر» فى حجمها الصحيح! فالكفر أنواع ودرجات ومن معانيه التغطية والستر عمداً، وعدم القبول والاعتراف، وغير ذلك من المعانى.. ابحثوا وأعملوا عقولكم.. واسألوا أنفسكم: أليس كل أتباع اليهودية والمسيحية والإسلام يؤمنون بالإله الواحد الخالق، وبالبعث والحساب، وبالملائكة والجن و.. و..؟ أليس كل منهم يتعبد بطريقته مبتغياً مرضاة الله والتقرب منه؟!!