فى الوقت الذي أعلنت فيه هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، موافقتها على تخصيص قطعة أرض فى مدينة 6 أكتوبر لنقل السيرك القومي من مقره الحالي بالعجوزة بناء على طلب فاروق حسنى وزير الثقافة ، اتهم محمد أبو ليلة مدير السيرك وزير الثقافة بأنه يحاول القضاء على تاريخ السيرك وأن هذه الموافقة تأتى ضمن حملة "مدبرة" يقودها حسنى منذ سنوات. كان مجلس إدارة هيئة المجتمعات العمرانية برئاسة المهندس أحمد المغربى، وزير الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية، قد وافق فى اجتماعه اليوم على الطلب المقدم من فاروق حسنى، وزير الثقافة، بتخصيص قطعة أرض بمدينة 6 أكتوبر، لنقل السيرك القومي من مقره الحالي بالعجوزة إليها، بالإضافة إلى إنشاء حديقة عامة لسمبوزيوم النحت ضمن المساحة التى يتم تخصيصها. وقال المغربى فى تصريحات صحفية إنه تمت الموافقة على تخصيص 23 فدانا بمدينة 6 أكتوبر، بالمنطقة العمرانية الأولى، بنظام نقل الأصول لوزارة الثقافة، لنقل السيرك القومى من مقره الحالى بالعجوزة إليها، وإنشاء حديقة عامة لسمبوزيوم النحت بالمساحة المخصصة، مؤكدا أن المنطقة التى تم تخصيص الأرض فيها تتلاءم مع طبيعة نشاط السيرك، موضحا فى الوقت نفسه أن هذا المشروع يأتى فى إطار خطط وزارة الثقافة لتطوير وتحديث المعاقل الثقافية والفنية. وقال محمد أبو ليلة مدير عام السيرك ل«المصرى اليوم»:"هذا القرار يؤكد أن الحكومة ووزارة الثقافة تبيع السيرك وتحاول قتله بمن فيه، فى محاولة لاستغلال الأرض الخاصة به والتى تقع على كورنيش النيل وستدر لهم الملايين، وهذه حملة مدبرة من فاروق حسنى منذ سنوات عندما صرح بأنه غير معترف بأن السيرك يعد فنا له قيمته". وأضاف أبوليلة:" لن نستسلم لهذا القرار الذى يقضى بنقل حياتنا كلها من مكان قضينا فيه أكثر من 40 عاما، وسنقرر الاعتصام فى السيرك ومعنا حيواناتنا، ولن نقاضى حسنى بمفرده وإنما الحكومة بأكملها"، متهما وزير الثقافة ب"الكذب" عليهم، بأنه سينقلهم فى مكان آخر لحين تطوير السيرك، وذلك لإنهاء اعتصامهم منذ نحو عام ونصف العام – على حد قوله. وأكد أبو ليلة أن وزارة الثقافة ومحافظة الجيزة يتحججان بأن السيرك القومى يتسبب فى أزمة مرور فى العجوزة بالرغم من أنه يمتلك ساحة خاصة لركن السيارات ولا يتسبب فى أي أزمة للمرور، موضحا أن المسرح القومى ودار الأوبرا المصرية يقعان فى وسط المدينة ولم تفكر الوزارة فى نقلهما. يذكر أن الرئيس جمال عبد الناصر افتتح السيرك القومى عام 1966، وتخرجت منه مجموعة كانت تعد من أقوى خمس "سيركات" في العالم حتى رحيل عبد الناصر.
