يجري حلف شمال الأطلسي هذا الأسبوع أكبر مناورات عسكرية له في سبع سنوات في دول البلطيق وبولندا. ويقول الحلف إن المناورات، التي يشارك فيه 6000 جندي من الحلف، ومن السويد وفنلندا وأوكرانيا، وهي دول غير أعضاء في الحلف، تقوم على أساس سيناريو تخيلي تغزو فيه قوات من دولة بوثنيا الوهمية استونيا في أزمة تثيرها المنافسة على موارد الطاقة وانهيار اقتصادي. لكن مسؤولين روس يرون أن المناورات القريبة من حدودهم الغربية تؤكد مخاوف من أن توسع الحلف منذ نهاية الحرب الباردة من شأنه أن يؤدي إلى أن يستعرض الحلفاء قوتهم في الفناء الخلفي لموسكو. وتأتي المناورات بعد فترة قصيرة من مناورات روسية أكبر كثيرا مع روسيا البيضاء في سبتمبر، أثارت قلق دول البلطيق الصغيرة على الرغم من أن حلف الأطلسي يصر على أنه لا توجد علاقة بينهما. ويشعر بعض الدبلوماسيين في الحلف بالحيرة إزاء خطط روسية تهدف إلى زيادة كبيرة في الانفاق الدفاعي في حين يجري خفض معظم ميزانيات الأسلحة الغربية لمواجهة المشاكل الاقتصادية. وقال أندرس فو راسموسن، الأمين العام لحلف الأطلسي، إن المناورات التي اطلق عليها اسم «الجاز الصامد» لا تهدف إلى إرسال إشارة إلى بلد بعينه. وأضاف في مؤتمر صحفي: «بالطبع هي إشارة إلى كل من تكون لديه نية لمهاجمة عضو بالحلف لكنني لا أعتقد أن روسيا لديها أي نية لمهاجمة حلفاء الاطلسي ومن ثم لا ينبغي أن يشعر الروس بالقلق. لذلك يمكنك القول أنها إشارة إلى من يهمه الأمر».