عاقبت محكمة جنايات كفر الشيخ صباح الخميس ، عشرة متهمين - بينهم ثلاث سيدات وهاربان - بالإعدام شنقا لإدانتهم بقتل سمكرى سيارات على طريق «الحامول - الزعفران» فى 23 نوفمبر عام 2007 ، وألقوا جثته فى مصرف مجاور للطريق بعد سرقته، عقدت الجلسة فى الدائرة الأولى بالمحكمة برئاسة المستشار عبدالمنعم الشناوى، وعضوية المستشارين علاء حبيبة وأحمد أبوعمرة، ونقل المتهمون الثمانية فى حراسة أمنية مشددة من محبسهم بسجن طنطا العمومى إلى مقر المحكمة، وتجمع عدد كبير من الأهالى لمتابعة الجلسة التى وصفها البعض بالتاريخية، واختلطت دموع الارتياح بالقصاص للضحية بدموع الرعب من العقاب والندم. وكانت المحكمة قضت خلال جلستها السابقة التى عقدت فى 7 أكتوبر الماضى بإحالة أوراق المتهمين محمد أحمد عبدالرازق ومحمد السيد الزكير وفتحى محمد سليمان وشقيقه معتز ومحمد زغلول السعيد وسوسو عادل السيد وصفاء ممدوح محمود وعليات أحمد عبدالرازق حضوريا والمتهمين الهاربين عزت حسين الششتاوى ومحمد منير عبدالحكيم، إلى فضيلة المفتى لأخذ رأيه فى إعدامهم وحددت جلسة أمس 4 نوفمبر للنطق بحكم الإعدام. وتعود تفاصيل القضية إلى 23 نوفمبر من عام 2007 ، عندما عثر الأهالى على مصاب بطعنات خطرة يطلب الاستغاثة وأخبرهم بأن عصابة قتلت صديقه وألقوه فى الترعة وعثر على جثة المجنى عليه محمود كمال « 24 سنة - سمكرى سيارات» من قرية «أم سن» التابعة لمركز الرياض فى محافظة كفر الشيخ فى المصرف المجاور لطريق «الحامول - الزعفران» وتبين من التحريات التى أجرتها أجهزة البحث وتحقيقات النيابة العامة أن المتهمين الثمانية يكونون تشكيلا عصابيا لسرقة قائدى السيارات بالإكراه فى هذا الطريق، وأنهم يستغلون السيدات الثلاث فى استيقاف الضحايا، وأنهم ارتكبوا الجريمة بعد الاستيلاء على ما مع الضحية من مبالغ مالية وهاتفه المحمول وأصابوا قائد السيارة وليد مصطفى عوض - الذى كان مرافقا له - بعدة طعنات عندما حاول الدفاع عنه وأنه تظاهر بالموت فتركه الجناة عقب انتهائهم من قتل السمكرى المجنى عليه، وتمكن السائق من الهروب من موقع الحادث رغم إصابته واستغاث بالأهالى، الذين أبلغوا الشرطة وأصبح الشاهد الأساسى فى هذه القضية ، وتمكنت المباحث من القبض على المتهمات الثلاث و5 من المتهمين، ونجح متهمان فى الهرب، وأحالتهم النيابة بعد اعترافهم بالتفاصيل ومواجهتهم بالشاهد الوحيد محبوسين إلى محكمة الجنايات، التى قضت فى جلسة أمس، بإعدامهم.
