يطالب ريمون دومينيك، المدير الفنى السابق للمنتخب الفرنسى لكرة القدم، اتحاد اللعبة فى بلاده بتعويض قيمته 2.9 مليون يورو، بعدما اعتبر أن إقالته السريعة من منصبه عقب مونديال جنوب أفريقيا لم تتم وفقا للوائح. وكشفت صحيفة «ليكيب» الرياضية عن قيمة التعويض الذى يسعى دومينيك إلى الحصول عليه عبر قضية رفعها أمام محكمة العمل، سندها الرئيسى هو جعل المدرب السابق لمنتخب الديوك «كبش الفداء لغرق جماعى». وأشار جان إيف كونيسو، محامى دومينيك، إلى أنه «من غير المفهوم محاولة حل أزمة جماعية بإقالة شخص واحد»، معتبرا أن قرار الاتحاد الفرنسى لكرة القدم كان «متعسفا ومخالفا للبنود الأساسية لقانون العمل». وعزا كونيسو قيمة التعويض إلى قضاء موكله 17 عاما فى خدمة الاتحاد، وإلى أن إقالته من تدريب فرنسا والدعاية التى أحاطت بالأمر، تسببت فى وأد مفاوضات كان يجريها مع أندية وجهات أخرى للعمل لديها. وقال المحامى: «سنطالب بالرواتب التى كان سيحصل عليها خلال الفترة التى كان سيتم فيها التفاوض معه على الرحيل، وتعويض مستحق عن إقالته، فضلا عن آخر عن الأضرار التى لحقت به». وأعلن الاتحاد الفرنسى أنه سيبحث هذه الدعوى فى أقرب وقت. كان الاتحاد قد امتنع عن دفع تعويض للمدرب السابق، على اعتبار أن دومينيك قد ارتكب خطأ فادحا بعدم إبلاغ رؤسائه بأن المهاجم نيكولا أنيلكا كان قد سبه داخل غرف اللاعبين خلال استراحة مباراة فرنسا والمكسيك فى 17 يونيو الماضى فى بطولة كأس العالم. كما عزا الاتحاد ذلك إلى قيام اللاعبين بالإدلاء ببيان صحفى فى جنوب أفريقيا بعد امتناعهم عن التدريب بسبب الانتقادات الموجهة إلى المنتخب، فضلا عن رفض دومينيك مصافحة البرازيلى كارلوس ألبرتو باريرا، المدير الفنى لمنتخب جنوب أفريقيا فى ذلك الوقت، بعد مباراة الفريقين فى 22 يونيو الماضى.